أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أن نعمة الأمن والأمان من أهم النعم التي يعيشها وطننا الغالي، مشيرًا إلى أنها لم تأت إلا بتوفيق من الله عز وجل، ثم بوجود قيادة راشدة يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين "حفظهما الله"، اللذان يحرصان على كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن و على أعمال البر في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلس "الأثنينية" الأسبوعي أصحاب السمو والفضيلة ومدراء الجهات الحكومية ورجال الأعمال بالمنطقة وجمعًا من المواطنين، وذلك بمقر الامارة.
رعى سمو أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الحفل السنوي لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، بحضور نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان عبد الله البدير وعدد من الشركاء والداعمين، وكرم سموه الشركاء والداعمين للجمعية وسلم 500 وحدة سكنية للأسر الأشد حاجة بالمنطقة والتي جاءت ضمن برنامج الإسكان التنموي بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.
اتفاقيات تنموية
كما بارك سموه الاتفاقيات التنموية التي وقعتها جمعية البر، خلال الحفل مع عدد من شركات القطاع الخاص والمتمثلة في دعمهم للجمعية عبر برنامج التوطين من خلال الاستثمار الاجتماعي، ودعم أبناء الأسر الأكثر احتياجًا بالمنح الجامعية والفنية عبر شركات ومؤسسات القطاع الخاص.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية "ما شهدناه من إنجازات يؤكد أن مجلس الإدارة والجمعية العمومية لم يبخلوا بشيء بل بذلوا الكثير، وهذا ليس بغريب على أهل الخير في هذه المنطقة أن تقدم الكثير في شتى مجالات الإحسان، وسيعود عليهم هذا العطاء أضعافًا مضاعفة".
مشروع "إكرام الموتى"
تطرق سمو أمير المنطقة الشرقية لمشروع "إكرام الموتى" الذي يعد أحد المشاريع الذي تبنتها جمعية البر، وقال سموه "أتمنى أن يكون لهذا المركز نصيب من الزكاة والصدقات في شهر رمضان المبارك".
ووجه سموه الشكر إلى مجلس إدارة الجمعية على ما قدمه من جهود وإلى إدارة الجمعية على حسن إدارة مواردها وتصريفها، كما وجه الشكر لنائب وزير الاسكان لدعم الوزارة لمشاريع الجمعية ومشاركتها في احتفالاتها وبرامجها ومشاركتها في دعم الإسكان.
بدوره أكد أمين عام الجمعية الدكتور يوسف الراشد خلال كلمته بالحفل أهمية دور الشراكات مع القطاع الخاص وكل قطاعات الدولة في تحقيق النمو المالي للجمعية وخدمة الأسر المستفيدة.
4000 وحدة سكنية للأسر الأشد حاجة
وأوضح أنه تم تخصيص 4000 وحدة سكنية للأسر الأشد حاجة بقيمة مليار و300 مليون ريال بموجب الشراكة التي وقعتها الجمعية مع وزارة الشؤون البلدية والإسكان.
وأضاف الراشد أن هناك 7 جمعيات شريكة بالمنطقة استفادت من الوحدات السكنية بموجب هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أن عدد الأسر المستفيدة من الإسكان التنموي للعام الماضي بلغ 795 أسرة.
كما بلغت تكلفة الوحدات السكنية التي تم تسليمها لمستحقيها مئة مليون وثلاثمائة وتسعين ألف ريال 100,390,000 ريال؛ فيما تم تأثيثها بتكلفة قدرها 2,112,640.
قروض تنموية حسنة
وكشف الراشد أن الجمعية قدمت في مجال التنمية المستدامة قروضا تنموية حسنة عبر صندوق أجدى التنموي و بَلَغت قيمة المحفظةِ التراكميةِ لصندوق إقراض الأسر 20,500,000 ريال.
بينما بلغ عدد المستفيدين من الصندوق 2443، قُدم لهم عام 2022م، 695 قرضًا بلغت قيمتها 8.805.000 فيما بَلغت نسبة السداد للقروض 99.4%.
وأضاف الراشد أن العائد من الشراكات التعليمية للجمعية بلغ أكثر من 12,161,198 ريال استفاد منها 849 طالبًا وطالبة، وأوضح أن هناك أكثر من 700 منحة دراسية وحرفية منها 70 منحةً جامعية بواقع 770 منحة جامعية وفنية.
فيما بَلغ عدد الذين استفادوا من برنامج التوظيف 319 شابًا وفتاة، وعدد المستفيدين من برامج التدريب المنتهي بالتوظيف 523 متدربًا ومتدربةً منهم 263 من جمعيات شريكة في المنطقة.
نمو مالي
وأكد الراشد أن الجمعية تسعى لتحقيق النمو المالي عبر الاستثمار الاجتماعي حيث حقق الاستثمار الاجتماعي نموا في الإيرادات قدره 126,420,000 ريال أي بزيادة 97,207,000 ريال عن عام 2021.
وبلغت نسبة ترشيد الأجور 38% عن العام الذي سبقه بنقل 222 موظفا وموظفة عبر التوطين من خلال الاستثمار الاجتماعي، إضافةً إلى شراكات الإسكان التنموي التي بلغت قيمتها 100,390,000 ريال.
كما بلغ العائد من الشراكة الصحية مع جمعية (كنف) لصالح أبناء الجمعية من الأيتام نحو 850.000 ريال استفاد منها 633 يتيمًا ويتيمة.
وأوضح الراشد أن النمو المالي للجمعية انعكس على زيادة الدعم حيث بلغ إجمالي مصروفات دعم البرامج والأنشطة 217,707,000 ريال بنسبة نمو قدرها 77% وقد انعكس ذلك على أعداد الأسر المستفيدة حيث بلغت هذا العام 19,922 أسرة بزيادة 222 أسرة عن العام الماضي.
وفي مجال رعاية الأيتام بلغ عدد الذين تمت كفالتهم 714 يتيمًا، تُقدم لهم الكفالة النقدية وبرامج الدعم التعليمي ورفع المستوى الدراسي التي استفاد منها 51 يتيمًا من خلال إطلاق "أكاديمية بنيان لتعليم الأيتام".
الجائزة الوطنية للعمل التطوعي
وفي نهاية كلمته رفع الراشد الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وسمو نائبه على دعمهما الدائم لبرامج وأنشطة الجمعية ما أدى إلى تميز الجمعية بحصولها على الجائزة الوطنية للعمل التطوعي مسار تفعيل العمل التطوعي.
وبلغ عدد المتطوعين بالجمعية 1031 متطوعًا ومتطوعةً، أدوا 23,063 ساعة تطوعية بعائد مالي يعادل مليونًا ومئتي ألف ريال فيما بلغ عدد الفرص التطوعية التي أتاحتها الجمعية 330 فرصة تطوعية.
حضر اللقاء سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال وعدد من المسئولين وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية ومستفيدي الجمعية.