أكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي السوداني الفريق أول ركن شمس الدين كباشي أن الجيش مسؤول عن استقرار البلاد، في وقت تستعد فيها الخرطوم غدا للإغلاق الكامل من إدارات أهلية.
الكباشي بحث خلال لقائه بالقصر الجمهورى، المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي، فريدريك كلافي، مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الخرطوم وباريس، بجانب قضايا أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي، والأوضاع في تشاد وإفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان.
العملية السياسية في السودان
أكد الفريق أول ركن كباشي حرص السودان على تعزيز وتنمية علاقاته مع فرنسا وتطوير آفاق التعاون المشترك معها.
فيما يخص تطورات الأوضاع السياسية بالسودان، جدد عضو مجلس السيادة إلتزام القوات المسلحة بالعملية السياسية الجارية، وحرصها على التوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف، حول القضايا العالقة، تمهيدا للتوقيع على الاتفاق النهائي وتشكيل الحكومة المدنية.
مشددا في ذات الوقت على أن الجيش السوداني يتحلى بروح المرونة والمسؤولية تجاه ما يحفظ أمن واستقرار البلاد ويحقق رفاهية المواطن.
الإدارة الأهلية تغلق الخرطوم
أعلنت الإدارة الأهلية في الخرطوم والإدارات الأهلية بالولايات المجاورة في مؤتمر صحافي يوم السبت الماضي إغلاق العاصمة الخرطوم بشكل كامل يوم غد الأربعاء، رفضا للاتفاق الذي وصفته بـ"إعادة استعمار السودان"، وذلك على لسان، ناظر "الجموعية" أقدم وأول قبيلة قطنت الخرطوم، المك عجيب الهادي.
وشهد السبت الماضي أيضا اغلاق شرق السودان، من قبل المجلس الأعلى لنظارات قبائل البجا والعموديات المستقلة، وهو الطريق الرئيسي الرابط بين ولايتي البحر الأحمر وكسلا شرقي البلاد، مع العاصمة الخرطوم، رفضا للاتفاق الإطاري بين المكون العسكري وبعض القوى السياسية.
استقرار السودان والمنطقة
من جهة أخرى، جدد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم خلال لقائه بالمبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي، الالتزام الكامل بالعملية السياسية وفق الترتيبات المعلنة، وصولاً إلى التحول الديمقراطي بقيام الانتخابات.
حميدتي أشار إلى أنه مستمر في النقاش مع الأطراف غير الموقعة على الاتفاق الإطاري، لإلحاقهم بالعملية السياسية من أجل تحقيق الاستقرار للسودان والمنطقة.
يذكر أن الخلافات بين الجيش السوداني وجماعة الدعم السريع لم تراوح مكانها، إثر خلافات حول مواقيت دمج الأخيرة في القوات المسلحة.
كانت المؤسسة العسكرية رفضت بعد اجتماع للبرهان مع ضباط القادة والأركان مخرجات ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، التي تخرج قوات الدعم عن منظومة قيادة الجيش لتتبع لرئيس الوزراء في حال قيام حكومة مدنية.
