يعيش طاقم الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن يومياً قصصاً إنسانية، حيث يُعد مركز الهلال الأحمر بمحافظة حفر الباطن من أهم المراكز الحيوية بالمنطقه الشرقية، والتي تقوم بخدمة أهالي المحافظة، بالإضافة للطرق الدولية الماره بمحافظة حفر الباطن؛ كطريق الكويت الدولي وطريق الأردن الدولي وطريق الرياض.
أوضح المسعف، سعد فهيد الحربي، أن من أكثر البلاغات التي لا تُنسى هو بلاغ أتى مركز العمليات عند الساعه 2 ظهراً بعز الحرارة وبفصل الصيف، حيث باشر البلاغ هو وأحد زملائه مُكملاً: "ذهبنا لموقع البلاغ وهو مسجد بداخل محطة مهجورة تبعد عن المحافظة حوالي 20 كم، وصلنا للمسجد لنجد به طفل لقيط حديث الولادة مرمي بدون ثياب، كان الوضع صعب علينا نفسياً للأمانة لم نستطع تمالك مشاعرنا كيف لإنسان أن يضع هذا الطفل بهذه الصورة الموجعة.
وتابع: "شلنا الطفل وغطيناه وتأكدنا من علاماته الحيوية وقدمنا له الرعاية الصحية الأولية للحفاظ على حياته، لحين وصولنا إلى مستشفى الولادة والأطفال بحفر الباطن، منذ تلك الحادثة والطفل لم يغب عن بالي يوماً واحد حتى بمروري على الطريق المؤدي للمحطة أتذكر تفاصيل الحادثة، أتمنى أن يكون الآن بأتم صحة وعافية وأن يكمل حياته وتعليمه، وأن يكون عنصراً فعالاً لوطنه".
مواقف مضحكة
أما المسعف، حماد مرجي الظفيري، فقال: "هناك موقف فكاهي لا أنساه أبداً لأنني كلما أتذكره أتذكر ما حدث لي به، القصة تعود لورود بلاغ لشخص مريض نفسي بأحد المنازل طبعاً، وكالعادة باشرنا البلاغ، ذهبت إلى هناك أنا وزميلي لأجد أن عناصر الأمن متواجدين بنفس المنزل، فوراً ذهبت إلى غرفة المعتل نفسياً لأجده رافض الانصياع للأوامر وأول ما جئته أنا وزميلي حدق بي النظر وقال لي على مسمع الجميع فجأة (يا أخي أنا أغليتك والله)".
واستكمل: "هنا أنا للأمانة تطمنت له بأنه قد يستجيب لأمري لأركبه سيارة الأسعاف، ولكني تفاجأت بأنه اعتدى علي بالضرب المبرح".
