مشروع قطار الحرمين السريع هو أحد مشروعات العناية بضيوف الرحمن من الزائرين والمعتمرين خلال مواسم الحج والعمرة، ونقل المسافرين عبر محطات القطار في المدينة المنورة، ومكة المكرمة، وجدة، ورابغ، وتنقل رحلاته آلاف الركاب يوميًا إلى وجهاتهم المختلفة، لا سيما بين الحرمين الشريفين.
ويعد إحدى وسائل النقل السريعة التي تمكّن المعتمرين من الوصول مباشرة إلى المسجد الحرام أو المسجد النبوي في وقت وجيز عبر رحلات منتظمة.
متابعة انتظام رحلات السفر إلى مكة المكرمة وجدة
هُيئت محطة قطار الحرمين السريع في المدينة المنورة لاستقبال المسافرين من أفراد المجتمع الزائرين، ومتابعة انتظام رحلات سفرهم إلى مكة المكرمة وجدة في الوقت المحدد للرحلات.
وخصصت خيارات متعددة للمسافرين عبر رحلات قطار الحرمين السريع لحجز تذاكر السفر عبر مبيعات التذاكر داخل المحطة، وعبر أجهزة الخدمة الذاتية المتاحة داخل المحطة للحجز وإصدار التذاكر، أو عبر التطبيقات المتاحة عبر أجهزة الهواتف الذكية، وكذلك عبر الرقم الموحد لخدمات قطار الحرمين السريع.
وينطلق يوميًا أكثر من 100 رحلة في جميع الاتجاهات لنقل المسافرين عبر المحطات التي تضم عدة قطارات تتحرك في مواعيد زمنية منتظمة، يضم كل منها 13 عربة تتسع لمئات الركاب في الدرجتين السياحية، والأعمال، تواكبهم جميع الخدمات الإرشادية والتنظيمية والغذائية في المحطة وداخل القطار.
كما يمكن زيادة عدد الرحلات اليومية في كل الوجهات، تبعًا لزيادة الطلب على الرحلات وعند اكتمال الحجز على الرحلات مبكرًا.
استحداث صالتا انتظار بجوار محطة القطار
كما استُحدث أخيرًا صالتا انتظار بجوار محطة القطار تتسع لقرابة 1300 شخص، لاستيعاب المسافرين في حالات الذروة، أو عند قدوم عدة حافلات في وقت متقارب، وتنظيم أوقات دخول المسافرين وإنهاء إجراءات سفرهم خلال الأوقات المناسبة، وتفادي حالات الازدحام داخل المحطة.
إضافة إلى خدمات النقل الترددي عبر الحافلات التي ترتبط بمواعيد وصول ومغادرة الرحلات على مدار الساعة، لتقديم خدمات نقل الركاب إلى المسجد النبوي وعدة وجهات في المدينة المنورة.
ارتياح المسافرين لمستوى الخدمات التي لقوها خلال انتقالهم بين الحرمين الشريفين
أعرب عدد من المسافرين عبر المحطة عن ارتياحهم لمستوى الخدمات التي لقوها خلال انتقالهم بين الحرمين الشريفين عبر رحلات القطار لأداء مناسك العمرة أو الزيارة.
وأبدى محمد العريبي، من سلطنة عمان، سعادته للتسهيلات العديدة التي وجدها في جميع مواقع الخدمة منذ وصوله عبر المنفذ الجوي، وتنقله بين جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة عبر قطار الحرمين السريع.
كما وصف عبداللطيف بن يطو، من الجزائر، تجربة السفر بالقطار بأنها خيار مناسب يوفر الوقت والجهد للمسافر، مضيفًا أنها تجربة رائعة تمنح مستوى عاليًا من الراحة والسكينة في الانتقال والحجز عبر القطار.
أحدث الأنظمة التقنية العالمية لنقل ملايين المسافرين
شُيدت محطة قطار الحرمين السريع في المدينة المنورة على مساحة تبلغ أكثر من 147 ألف متر مربع على بعد 7 كيلومترات شرق المسجد النبوي الشريف وفق أحدث الأنظمة التقنية العالمية، لنقل ملايين المسافرين على مدار العام عبر رحلات مجدولة تبلغ مسافة الرحلة الواحدة أكثر من 450 كيلومترًا بين محطتي القطار في المدينة المنورة ومكة المكرمة، إضافة إلى محطات القطار في جدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
ويتضمن المبنى الرئيسي للمحطة صالة قدوم ومغادرة، وصالة لكبار الشخصيات، ومسجدًا يتسع لنحو 1000 مصل، ومركزًا للدفاع المدني، ومهبطًا للطائرات المروحية، وأرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 1000 سيارة مقسمة إلى مواقف مخصصة للفترات القصيرة، وأخرى طويلة الأمد تتسع لأكثر من 690 سيارة.
إضافة إلى 19 مصعدًا للمسافرين، إضافة إلى 12 سلمًا كهربائيًا في جميع طوابق المبنى الذي صُمم بأحدث المواصفات التي تسمح بدخول أشعة الشمس والإضاءة الطبيعية للمبنى وفق طراز معماري فريد.