قال نجار الخشب، يوسف سالم السبيعي، إنه يعمل في المهنة منذ عام 2014، لافتًا إلى أنه تميز في صناعة الأبواب الحساوية الصغيرة المماثلة للقديمة التراثية التي تمثل الماضي الجميل، مشيرا إلى أن نجارة الباب الواحد يستغرق عمل يوما كاملا، وينفذ التطريز والدهان حسب الطلب من الزبون.
وأشار السبيعي لـ"اليوم"، إلى أن الأبواب التي يصنعها وتلقى رواجا؛ الأبواب الصغيرة ومقاسها 40 سم تقريبا وسعرها 100 ريال، والأكبر قليلا ووطولها نحو 60 سم وسعرها 150 ريالا، بالإضافة إلى مقاس 180 سم بسعر 250 ريالا، وكلها تطرز بالأشكال الحديدية.
الحفاظ على التراث
لفت السبيعي، إلى أن الأبواب ذات الطراز الحساوي الكبيرة مرغوبة للغاية، لشكلها المميز وقوتها وجودة صناعتها، مؤكدا الحفاظ على التراث من خلال صناعة الأبواب الصغيرة المشابهة للقديمة والتي لا زالت تزين عددا من المنازل سواء كانت في الأحساء أو في القطيف.
وقال: أصنع الأشكال الخشبية بمنشاري ومطرقتي الصغيرة وعدد من الأدوات البسيطة، والمهنة لا تتطلب الجهد الكبير ولكن الدقة والتركيز، وما نصنعه كان يستخدم قديما في المهن التي لا يزال بعضها باق، مثل "قواري" الصندوق ذي العجلات الذي يوضع على ظهور "الحمير"، لحمل الركاب والمنتجات سواء للزراعة أو للأعمال الأخرى.
تابع: نحن اليوم نصنع الصناديق التي تعتبر من التراث حماية لها من الانقراض بسبب الحداثة، والتي كانت تستخدم بنطاق واسع واليوم قل وجودها، ولكن المجسمات التي نصنعها من "القواري " لنحافظ على تراثنا بتجسيد الماضي، وهناك من يشتريها لوضعها للزينة.
واختتم يوسف السبيعي، أنه يصنع العديد من الأشياء الخشبية من شجر الأثل، منها أنواع من الزينة الخشبية التي تلقى رواجا في المجتمع الحساوي والقطيف على حد سواء، وتكون متنوعة الأشكال والأحجام.