تعتزم الهيئة الألمانية الاتحادية لحماية المنافسة وضع شركة «آبل» الأمريكية للبرمجيات تحت إشراف منافسة أكثر صرامة بعدما اتخذت نفس الإجراء مع شركات كبرى أخرى في التكنولوجيا.
وصنفت الهيئة المجموعة المنتجة لـ«آي فون» اليوم الأربعاء على أنها شركة ذات «أهمية بارزة متجاوزة للأسواق بالنسبة للمنافسة»، بينما تخطط «آبل» للاستئناف على القرار.
رقابة منافسة آبل
وأكد رئيس الهيئة، أندرياس مونت، أن «مركز القوة الاقتصادية» لشركة آبل أتاح للمجموعة «براحا سلوكيا لم يكن خاضعا لرقابة المنافسة بشكل كافٍ».
ومن بين أمور أخرى، أشار مونت إلى النظام البيئي الاقتصادي المحيط بـ«آي فون».
وجادلت الهئية بأن شركة آبل تتمتع «بمكانة مهيمنة، وأنها على الأقل قوية في السوق على جميع المستويات المتصلة رأسيا، بدءا من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والساعات الذكية، مرورا بأنظمة التشغيل الخاصة بها، وصولا إلى متجر تطبيقات آبل».
رد آبل
وردت شركة آبل قائلة: «تصنيف الهيئة الاتحادية لحماية المنافسة لا يصف المنافسة الشديدة التي تتعرض لها شركة آبل في ألمانيا على نحو صحيح»، مشيرة إلى أن تقييم الهيئة يتجاهل أيضا قيمة نموذج الأعمال الذي يركز على خصوصية المستخدم وسلامته.
وأضافت أن الشركة ستواصل التعاون مع الهيئة «لفهم المخاوف».
التأثير العابر للأسواق
وفي عام 2021 مُنحت الهيئة مزيدا من الصلاحيات على الشركات ذات التأثير العابر للأسواق، ويمكنها بموجب هذه الصلاحيات منع الممارسات التي يعتقد أنها تعرض المنافسة للخطر.
وتم تصنيف مجموعة «ألفابيت» المالكة لـ«جوجل» على أنها شركة من هذه الشركات في يناير 2022، وكذلك مجموعة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» في مايو الماضي، ثم «أمازون» في يوليو الماضي.
وعلى غرار آبل، لا تريد «أمازوزن» - أكبر بائع تجزئة عبر الإنترنت في العالم - قبول القرار، وقدمت شكوى أمام المحكمة الاتحادية الألمانية. وبدأت الهيئة إجراءات مراجعة بشأن «مايكروسوفت».
