انتشر مفهوم الميتافيرس خلال السنوات الأخيرة، حتى أصبح من اللازم أن تتم المواءمة المحلية لكل الثقافات حتى يتم اعتمادة على نطاق واسع.
ويُستخدم مصطلح "الميتافيرس" لوصف العالم الافتراضي، حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع بعضهم البعض من خلال الويب، والواقع الافتراضي (VR)، والواقع المعزز (AR)، وغيرها من التقنيات الشاملة باستخدام رموز "الأفاتار". ومع إمكاناته غير المحدودة، ليس من المستغرب أن يجذب الميتافيرس أنظار جمهور عالمي متنوع.
وأكد تقرير حديث لشركة "ميتابوليس" أنه مع أي تقنية جديدة، تظهر هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها، ومن أبرزها المواءمة المحلية، لضمان تحقيق الاستخدام الشامل للميتافيرس.
وأضاف التقرير أنه من الضروري مواءمة التجارب ومحتوى الميتافيرس بما يتناسب مع احتياجات الثقافات واللغات المختلفة، من خلال تطويع المحتوى والتجارب لتلبية المتطلبات الثقافية واللغوية، والاحتياجات الأخرى للمناطق المختلفة.
وأكد أن المواءمة لا تعتمد فقط على ترجمة الكلمات؛ ولكن يتعلق بتطويع المحتوى ليناسب السياق المحلي.
وأوضح التقرير أنه للوصول إلى جمهور عالمي، يجب أن يدعم الميتافيرس مجموعة واسعة من اللغات، متخطيًا مرحلة توفير الترجمة الفورية، كما يجب أن يكون هناك أيضاً محتوى متوافق مع الثقافة المحيطة، وله صدى لدى المستخدمين في مناطق مختلفة. ويشمل هذا كل شيء من اللغة إلى المراجع الثقافية، والرسومات، وواجهات المستخدم.
وتعد المواءمة المحلية للتجارب ومحتوى الميتافيرس أمراً بالغ الأهمية لتحفيز الاعتماد الواسع، والمساعدة في تطور سلوك العملاء والمشاركة في العالم الرقمي. ويمتلك الميتافيرس القدرة على تغيير كيفية تفاعلنا مع بعضنا البعض ومع العالم من حولنا، ومن خلال اعتماد نهج المواءمة المحلية، يمكننا ضمان جعل الميتافيرس متاحاً للجميع، بغض النظر عن لغتهم أو ثقافتهم أو موقعهم.