باشر مركز هيئة الهلال الأحمر السعودي بحي الدوحة في الخبر، 58 بلاغًا خلال الـ10 أيام الأولى من شهر رمضان المبارك، من بينها 20 حادثًا للمركبات قبل فترة الإفطار التي تشهد باستمرار ارتفاعا ملحوظا بمثل هذه الحوادث المرورية.
"اليوم" تواجدت على مائدة إفطار الفريق الإسعافي والإداري بالمركز، لمتابعة عملهم خلال شهر رمضان ومباشرتهم للبلاغات على مدار الساعة.
200 بلاغ شهريا
أوضح مدير مركز هيئة الهلال الأحمر السعودي بحي الدوحة في الخبر عبد الرحمن العنزي، أن المركز يعمل على تقديم المهام الإسعافية الطبية المتمثلة بالنقل الإسعافي والخدمات الصحية ما قبل مرحلة المستشفى للمرضى والمصابين بمختلف الحوادث، لافتا إلى أن نطاق عمل المركز في الخبر والظهران والأحياء المجاورة حسب الاحتياج والبلاغات الواردة، إذ يبلغ عدد منسوبي المركز 13 موظفا منهم 4 أخصائيات من العنصر النسائي.
وأشار العنزي إلى أن المركز يباشر من 170 إلى 200 بلاغا شهريا، ولكن في شهر رمضان يزداد العدد إذ استقبل المركز 58 بلاغًا خلال الـ10 أيام الأولى من شهر رمضان المبارك، بينها 20 حادثا مروريا للمركبات، مبينا أن معظم البلاغات التي يتم مباشرتها تتمثل بحالات الأمراض المزمنة مثل السكر وضغط الدم وأمراض القلب.
كيفية التعامل مع البلاغات
قال المسعف صالح اليامي، إن عملهم يبدأ قبل تلقي البلاغ؛ من خلال تجهيز سيارة الإسعاف بكافة الاحتياجات والتأكد من جاهزية الفريق الميداني، ويتم الانتقال فور وصول البلاغ إلى موقع الحادث، وتقديم الخدمات الإسعافية للحالة بموقعها، ثم نقلها سريعا إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج، وبعد التأكد من ذلك يجري تسجيل محضر بالواقعة والعودة إلى مقر المركز.
وأصاف اليامي، أن هناك صعوبات كثيرة تواجه المسعفين ومن أهمها التعامل مع حالات الحوادث الخطرة مثل بعض حوادث الطرق وحوادث الحرائق.
وأشار إلى وجود بعض المفاهيم الخاطئة تتعلق بالخدمة الإسعافية إذ يتوقع البعض أنه في حال اتصاله بالهلال الأحمر وحالته لا تستدعي نقلها من الفريق الإسعافي فسيكون له أولوية العلاج بالمستشفى وسيتم نقله دون النظر لمستوى حالته، وهذا المفهوم خاطىء حيث لا يتم النقل الحالة إلا إذ كانت تستدعي التدخل السريع للخدمة الصحية.
أول فريق عناية نسائي
قالت المسعفة بسمة السعدي، إنه جرى تزويد مركز هيئة الهلال الأحمر السعودي بحي الدوحة في الخبر، بأول فريق عناية نسائي على مستوى المراكز الإسعافية في الخبر، إذ تعمل ضمن هذا الفريق الذي بدأ تقديم خدماته الميدانية مع الفرق الإسعافية وفق منهجية وخطة عمل واضحة لتغطية مختلف الحالات للمرضى والمصابين.
وأشارت إلى تعرض المسعفات لبعض السلبيات خلال أداء عملهن مثل تعطيل المسعفات عند مباشرة أعمالهن الميدانية وكذلك تدخلات أهالي الحالات غير السليمة مع المرضى، مما يتسبب في الإضرار بها والذي قد يؤدي لمضاعفات للحالة.