تتنوع أشكال الجلسات التي يختارها الأشخاص ويرتاحون فيها، لكن بعض الوضعيات التي يتخذها الشخص في أثناء جلوسه قد تتسبب له في مشكلات صحية خطيرة.
وقد يمتد تأثير الجلسة الخاطئة التي يداوم عليها الشخص دون علم بأضرارها، إلى الإصابة بأضرار مثل تقرّح الجلد أو النزيف وحتى دوالي الساقين.
وضعية جلوس ضارة
يحذِّر خبير العظام الكندي، الدكتور بريندون تالبوت، من المداومة على وضعية الجلوس التي يضع فيها الشخص إحدى ساقيه فوق الأخرى.
وبحسب ما تنقله صحيفة "ذا صن" البريطانية عن تالبوت، فإن تلك الجلسة يمكن أن تُسبب خللًا في سريان الدم بالأطراف السفلية، ما قد يسبب مشكلات في الدورة الدموية التي تنتهي بأمراض الأوردة بما في ذلك الدوالي.
#صحيفة_اليوم | #انفوغرافيكس
الجلوس عدو #الصحة https://t.co/whP1aCm0J9 pic.twitter.com/c5Psa4lBAj— صحيفة اليوم (@alyaum) February 4, 2019
ويشير إلى أن الدوالي تحدث في تلك الحالة بسبب توقّف الصمامات الدقيقة الموجودة داخل أوردة الساقين عن العمل بشكل صحيح، عندما تضغط خلال الجلسة الخاطئة، ما يتسبَّب في تجمّع الدم بالأوردة، محدثًا انتفاخًا وألمًا بها.
مضاعفات الجلوس الخاطئ
مع استمرار الشخص في الجلوس بوضع إحدى ساقيه فوق الأخرى فإنه يُعرِّض نفسه للإصابة بمضاعفات مثل النزيف، أو القصور الوريدي المُزمن، إضافة إلى تقرّحات الجلد.
وينصح خبير العظام، بريندون تالبوت، مَن يجلسون مطولًا على تلك الوضعية بالتخلّص من عادتهم السيئة، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة الأوردة.
كما نصح بتجنّب الجلوس أو الوقوف فتراتٍ طويلة مع ضرورة محاولة تغيير وضعيات الجلوس بانتظام طوال اليوم.
المبالغة في الجلوس
تحذِّر هيئة الخدمات الصحية البريطانية من أن الجلوس فترة طويلة يمكن أن يتسبّب في تراكم الترسبات الدهنية بالشرايين.
وبحسب الهيئة الصحية، فإن زيادة الشخص من الوقت الذي يمضيه في الجلوس خاملًا ، يمكن أن تزيد من خطر إصابته بأمراض القلب.
وعلى العكس من ذلك فإن كل 10 دقائق إضافية من النشاط البدني تقلل من خطر الموت بنسبة 6.5٪.
وأوضحت دراسة علمية نُشرت في مجلة "BMC Geriatrics Journal" الطبية، أن المستويات المنخفضة من النشاط البدني ووقت الجلوس الكثير يعدّان عاملين كبيرينيزيد بهما خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.