تسعي اي شركة في العالم للحصول على أعلى انتاجية من موظيفها، ولكنها تهمل أنه يجب عليها تخفيف الإجهاد لدى موظفيها والناجم عن تعاملهم مع الحجم غير المسبوق من التغيير منذ جائحة كوفيد.
وكشفت مؤسسة الأبحاث «جارتنر» عن أربع خطوات يجب أن يتخذها الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات من أجل تخفيف حدة الإجهاد الذي يعاني منه موظفي التقنية، حيث أصبح الموظفون يتعاملون مع وتيرة كبيرة من التحولات الرقمية المتسارعة وضرورة التكيف مع نماذج متنوعة في العمل ومواجهة حالات ترك الزملاء للخدمة وغيرها من الاضطرابات الحاصلة في أماكن العمل، ما أسفر بالتالي عن إصابتهم بالإرهاق".
وعرفت الشركة الإجهاد الناجم عن التغيير، هو استجابة الموظف السلبية تجاه التغيير بشكل يضر بالنتائج التنظيمية المرجوة منه وتشمل أعراضه أيضا عدم مبالاة الموظف وشعوره بالإنهاك والإحباط.
ونصحت الشركة الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات باتخاذ أربع خطوات للتخفيف من الإجهاد في سائر أنحاء مؤسساتهم وهم:
تحويل الإجهاد الناجم عن التغيير إلى قضية عمل
وأشارت الدارسة إلى أن 8 من كل 10 رؤساء تنفيذيين لتقنية المعلومات لا يجعلون مسألة الإجهاد الوظيفي جزءا منتظما من النقاش بشأن مبادرات التطوير التقني للعمل في مؤسساتهم.
ويجب على الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات تدارك مسألة الإجهاد الناجم عن التغيير ودمجها ضمن مبادرات التخطيط عن طريق إدخال تقييم عن مستوى الإجهاد، حيث ويمكن ترتيب ذلك بإجراء نقاش مع الأطراف المشاركة في العمل على أن يتضمن بالحد الأدنى مستوى الجهد الذي يتطلبه تنفيذ كل مبادرة وكيفية رفدها بالمجهود الذي يبذله الموظفون بشكل يومي.
المشاركة في قيادة التغيير
وتعني أن إنجاز أي مشروع أو منتج أو مبادرة من قبل قائد واحد يتولى التنفيذ في الموعد المحدد سيؤدي إلى خفض وضوح رؤية التكلفة الحقيقية الناجمة عن إجهاد الموظفين.
التعاون في التنفيذ وإشراك الأطراف المعنية
المنظمات الأكثر نجاحًا هي التي تتخذ قرارات تنفيذ التغيير بالتعاون مع كبار الموظفين والطبقات التنظيمية الأدنى، وتشرك في إدارة التغيير الأطراف المعنية بالعمل وتقنية المعلومات.
ويجب على الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات بناء فرق تجمع خبراء تقنيين وخبراء من جميع التخصصات التي ستتطرق إليها مبادرات التغيير، مشيرا بأن الجمع بين وجهات نظر مختلفة يسهم في تلاحم الأشخاص المشاركين في التغيير.
الاهتمام بعواطف التغيير
نظرا لأن الانفعال العاطفي الإيجابي أو السلبي يؤدي إلى تكوين ذكريات إيجابية أو سلبية طويلة الأمد في أدمغتنا، فمن الأهمية بمكان أن يعمل الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات على بناء سجل ذكريات حافل بأكبر عدد ممكن من الإيجابيات، والذي يضيف بأن بعض الشركات تبادر إلى تنظيم جلسات من أجل "الاستماع إلى العيوب" في خطط التغيير حيث تتاح للموظفين فيها فرصة مشاركة مخاوفهم بشكل علني. وتحل هذه المبادرة محل لحظات تنفيس الموظفين عن مخاوفهم بشكل عرضي، مما يجعل من تلك المخاوف قابلة للمعالجة.