يعد الخبز الأحمر الاحسائي أحد أشهر المأكولات الرئيسية التي تقدم على موائد الإفطار والسحور داخل المنازل ومواقع إفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك، إذ يجد طلبا كبيرا يبدأ من بعد صلاة العصر مباشرة نظرا لما يتميز به في طريقة الإعداد باستخدام جذوع النخل ليعطي رائحة النخيل ولما يحتويه من مكونات طبيعية مفيدة لتغذية الجسم، وبنكهات متنوعة حتى أصبح مطلبا هاما في الأحساء وخارجها من مناطق ومدن المملكة وكذلك العديد من الدول التي يتم إرسال الطلب لها.
مهنة من عمر 9 سنوات
وقال متعب خالد أجواد المختص في إعداد الخبز الأحمر: توارثنا مهنة إعداد الخبز الأحمر الأحسائي من أجدادنا ولا زلنا نعمل بها حتى علمناها أبنائنا، فوالدي مختص في صناعة الخبز الأحمر، وكنت أذهب معه يوميا للمخبز وأنا في عمر الـ9 سنوات فأحببت هذا العمل وحرصت على تعلمها من والدي فهي مهنة أجدادي التي أصبحت في أيدينا متمسكين بها.
مكونات طبيعية
وأضاف أجواد: نعتمد في إعداد الخبز الأحمر على مكونات طبيعة من (تمر إخلاص، طحين بر، ونخالة، والحبة السوداء، والهيل، والزعفران والسمسم) ولا يحتوي على أي من المواد الحافظة، وحرصنا على تطوير تلك الخلطة من خلال إضافة النكهات لها مثل الجبن واللبنة والزعتر والرهش، والدبس مع الخبز الأحمر حتى أصبح الناس يطلقون عليه بيتزا الخبز الأحمر.
حفظ الخبز الأحمر لـ6 أشهر
وتابع: أحرص خلال السفر على أحذ الخبز الأحمر من أجل التعريف به وبمكوناته وطريقة إعداده إذ أن من مميزات الخبز الأحمر أنه يمكن الاحتفاظ به في الثلاجة لقرابة الـ 6 شهور دون أن يتلف فهو لا يتضمن أي مواد حافظة، وتصل مدة صلاحيته خارج الثلاجة لقرابة الأسبوعين دون أن يتعفن أو يتلف، فهناك ممن يسكنون خارج المملكة يطلبون هذا الخبز بكميات كبيرة فأقوم بإرسالها للخارج حبا في الخبز الأحمر.
