دخلت بكين على خط القضية الفلسطينية من أجل تسوية سريعة ومناسبة، بحسب المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط تشاي جون.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط تشاي جون قوله أمس الجمعة، إن بكين ستواصل العمل الجاد للتشجيع على التوصل إلى تسوية سريعة ومناسبة للقضية الفلسطينية.
وعبر المبعوث الخاص لدى لقائه سفراء من دول الشرق الأوسط في بكين عن قلق الصين البالغ حيال تصاعد الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين ولبنان، ودعا إلى أقصى درجات الهدوء وضبط النفس من جميع الأطراف وخاصة إسرائيل.
الجمعة الثالثة
إلى ذلك، أدت جموع غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات سلطة الاحتلال.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن 130 ألف مصل أدوا الجمعة الثالثة من شهر رمضان في باحات المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات الاحتلال على المصلين، بإغلاق محاور الطرق الرئيسة، ونشر ما يزيد على 2300 جندي عند أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
إغلاق «قلنديا»
وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز «قلنديا» العسكري، أمام مركبات الفلسطينيين ومنعت من هم دون سن الـ 55 عاما من الدخول إلى القدس للوصول إلى المسجد الأقصى، كما نصبت متاريس حديدية عند بابي العمود، والزاهرة، وشارعي الأنبياء وصلاح الدين، وغيرها.
وكانت شرطة الاحتلال اعتدت، فجر أمس، على عشرات المصلين، الذين حاولوا دخول المسجد الأقصى، لأداء صلاة الفجر.
وقال شهود عيان، إن شرطة الاحتلال منعت الشبان ممن هم دون سن الأربعين من الدخول إلى «الأقصى»، واعتدت عليهم بالضرب عند باب «حطة»، كما اعتدت على أصحاب البسطات والباعة المتواجدين على أبواب المسجد.
إجراءات عسكرية
في غضون هذا، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة طوباس، ومناطق الأغوار الشمالية.
وشهد حاجز تياسير العسكري المقام على الأراضي الفلسطينية شرق طوباس، والمؤدي إلى الأغوار الشمالية، أزمة خانقة وسط قيام جنود الاحتلال بتفتيش مركبات الفلسطينيين والتدقيق في بطاقات المارة.
كما شهد مدخل قرية عاطوف شرق طوباس تواجدا لجنود الاحتلال، الذين داهموا أيضا في وقت سابق أمس منطقة وادي الفارعة جنوب طوباس، اندلعت إثرها مواجهات مع الشباب الفلسطينيين.
مناهضة الاستيطان
من جهة أخرى، أصيب ستة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم «قلقيلية» مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة باستخدام الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة ستة شبان بالرصاص المعدني، نقل أحدهم إلى مستشفى في مدينة «قلقيلية»، بالإضافة لإصابة العشرات بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيا.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة، بمشاركة العشرات من أبناء القرية، وعدد من المتضامنين الأجانب، وسط ترديد الشعارات الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية.