مع مطلع شهر فبراير من عام 2023 بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تدريباتها المشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان، المجاورتين لكوريا الشمالية المتعادية مع الدول الثلاث.
التدريبات التي بدأت بغرض توثيق التحالف وتعزيز القوة العسكرية للبلدان المشاركة بها، أغضبت زعيم كوريا الشمالية، ليبدأ من حينها سلسلة من الردود بمناورات عسكرية وتجارب لأسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية.
وردًا على التحركات الكورية الشمالية، صعدت أمريكا بإجراء مزيد من التدريبات العسكرية، التي شارك في بعضها مقاتلات نووية، بعدما لمحت بيونغ يانغ (عاصمة كوريا الشمالية) إلى قدرتها على استخدام سلاحها النووي وتوعدت برد ساحق ضد أعدائها.
Exercise #FreedomShield23 is a success. @USForcesKorea is dedicated to maintaining a "fight tonight" readiness and defending the Republic of Korea against all threats. Our combined defense systems are stronger, boosting security and stability in the region. pic.twitter.com/PGwK1qZjnk— Department of Defense (@DeptofDefense) April 6, 2023
تحرشات نووية بحرية
الاثنين الماضي أجرت الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية واليابان تدريبات بحرية مضادة للغواصات لتعزيز تنسيقها ضد التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية المتزايدة.
وقال البيان الصادر من وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إثر التدريب الذي استمر يومين، إن التعاون العسكري كان بغرض تحسين قدرات الدول الثلاث على الاستجابة للتهديدات الأمنية التي تشكلها الصواريخ الباليستية المتطورة المنطلقة من غواصات كوريا الشمالية وغيرها من الأصول، حسب ما نقلته وكالة أسوشييتد برس.
ردًا على ذلك قامت كوريا الشمالية بإجراء مناورة باستخدام غواصة نووية هجومية، في استعراض لقوتها ضد الولايات المتحدة والجارة الجنوبية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الرسمية أن التجربة أجريت في الفترة من الرابع إلى السابع من أبريل الحاليّ، وأن الغواصة قطعت مسافة 1000 كيلومتر تحت الماء، ونجحت في إصابة نموذج لهدفٍ معادٍ.
في أحدث استعراض للقوة.. كوريا الشمالية تختبر غواصة جديدة ذات قدرات نوويةhttps://t.co/yL5JRb81r0 #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) April 8, 2023
قاذفات نووية.. تهديد أمريكي لبيونغ يانغ
في خضم التوترات المتصاعدة بين كوريا الشمالية وأمريكا، ومع تصاعد نبرة تهديد بيونغ يانغ وتجاربها النووية، أطلقت أمريكا قاذفتها B-52 القادرة على حمل رؤوس نووية في تدريباتها مع كوريا الجنوبية، الأربعاء الماضي، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ردًا على الخطوة الأمريكية قالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، إن بلادها مستعدة لاتخاذ "إجراء سريع وساحق" ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ومنذ ذلك الحين ، أجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق سلسلة من الأسلحة ذات القدرة النووية المصممة لمهاجمة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وضع خطير.. متى تنتهي التهديدات النووية؟
بينما يصف الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الوضع الأمني الإقليمي بالـ"أكثر خطورة" من أي وقت مضى، بسبب تطوير أسلحة كوريا الشمالية وما وصفه باستفزازاتها المستمر، وفق ما تنقله عنه وكالة رويترز، فإن الخبراء يتوقعون انتهاء الوضع بالتهدئة مع خفض كوريا الشمالية تصعيداتها بانتهاء التدريبات الأمريكية.
لكن تظل التوترات قائمة بين أمريكا وكوريا الجنوبية من ناحية وبين كوريا الشمالية من ناحية أخرى، مع استمرار الأخيرة في تطوير صواريخها الباليستية العابرة للقارات وأسلحتها القادرة على حمل رؤوس نووية، التي تعتبرها جارتها الجنوبية تهديدًا مباشرًا لها.