بأناملها الرائعة، تتألق زهراء المشهد في حرفة تحويل الخوص إلى أشكال جمالية منذ صغر سنها، إذ عكفت على تعلم تلك المهنة الجميلة وإتقانها منذ نعومة أظافرها.
تقول الصانعة والحرفية زهراء المشهد لـ"اليوم": تعلمت حرفة تحويل الخوص إلى أشكال جمالية، منذ أن كان عمري 10 سنوات، وهذه الصناعة تعتمد على سعف النخل حيث نستخلص من السعف بعد تنظيفها "الخوص".
حرفة تحويل الخوص إلى أشكال جمالية
أضافت: نجمع الكثير من الخوص، وبعضها نقوم بتلوينها بعدة ألوان، إذ نغلي الماء حتى يكون حارًا جدًا في قدر كبير ونضع خلال ذلك اللون البودرة، ونضع الخوص حتى يأخذ اللون الذي وضعناه، ونستخلص خوص ملون بالأحمر والأخضر والأزرق وعدة ألوان، كما ندمج أحيانًا لونين حتى نستخلص لون جديد".
تكمل "المشهد": نعمل من الخوص الزبلان، وحافظ المكسرات، وحافظة الخبز، والخاص للضيافة، والخاص بالأعراس لجمع المشامر، أو خزانة الألعاب، وسفر الطعام الدائرية التي كان أجدادنا يستخدموها أثناء الغذاء والعشاء، ونعمل المباخر والمهز، كما نعمل المهفات التي تستخدم سابقًا كمروحة ومهفة تجلب الهواء والتي هي من التراث الجميل.
بينت: نصنع أيضًا القبعات "كبوس" التي يستخدمها البحارة وكثير من الناس من أجل أن يحمي رأسه من أشعة الشمس، كما نصنع القفعات التي يستخدمها البحارة والصياد عند دخول البحر، كي يجمع صيده من السمك في هذه القفعة، كما نصنع من الخوص حاجيات للأطفال.
أشكال وأحجام مختلفة
أشارت المشهد إلى أن الأسعار تتفاوت بين السلع بحسب الحجم، وبحسب النوعية، وبحسب الشغل والمشغول للسلعة، ونأخذ بعين الاعتبار الألوان التي وضعت في العمل.
وأكدت المشهد، أن "ما تقوم بصنعه بعضه يستخدم للزينة، أو كتراث يوضع ويعلق لتجميل بعض الأماكن والمواقع سواء كان في المنزل أو محلات أخرى مثل المطاعم، وتستخدم كثير مما نصنع في القرقعون، ونعمل الأشكال بأحجام مختلفة وخاصة السفر التي يأكل عليها الطعام، وإن عملنا يعتمد على الخوص فقط وعمل اليد، فبيدنا نبدع ونشكل في صناعة الأشكال الجمالية".
وأوضحت المشهد، أنها شاركت في العديد من المهرجانات والفعاليات، مثل مركز الأميرة جواهر، ومهرجان شاطئ الغروب، والعديد من الفعاليات، داعية إلى الحفاظ على هذه الحرفة القديمة والتراثية التي لطالما أيدي الأجداد عملت بها وأبدعت في أصناف وأنواع الخوص، والتي ووزعت أعمالهم في نواحي متفرقة في هذا الوطن.