نسمع كثيرا عبارة فكر بإيجابية أو تصرف بإيجابية وعندما نقول لشخص كن إيجابيا للأسف لا يأخذ هذا الشخص الكلمة بجدية ولا يفهم ما الذي تعنيه بالضبط أو لا يراها عبارة فعالة.
وما نتعجب منه وغالبا ما يسأل الأشخاص ما هو مبدأ الإيجابية وما هو الطريق الذي نسلكه للإيجابية وكيفية تطبيقه في كافة تفاصيل الحياة أثناء التفكير أو التصرف في أمر ما وخاصة في حالات الإحباط أو عدم السعادة أو عندما تضيق ظروف الحياة وتصبح قاسية وصعبة.
ما يجب معرفته أن الإيجابية مهارة مثل باقي المهارات التي تكتسب بالتعلم والتطور المستمر، الأمر كله يندرج تحت أمرين أولا طريقة التفكير وثانيا طريقة التصرف وكليهما قابل للتغيير والتطوير، أي أن الإيجابية ما هي إلا مزيج من طريقة تفكير الشخص وطريقة تصرفه الذي يسلكه وإذا رغب الإنسان في نتائج مفيدة في حياته بحرص في طريقة تفكيره التي يجب أن تتسم بالإيجابية المستدامة وهذا سوف ينعكس على البيئة التي تحيط به والتي يعيش بداخلها.
ينبغي على الإنسان أن يدرك أفكاره وينتبه لها جيدا وإذا ثبتت سلبيتها عليه العمل بإحلالها بالإيجابية فبدلا من السلبية عليه أن يفكر بالإيجابية للتحقق وبدلا من أن يدخل في كلمات الإحباط يجب أن يردد الكلمات الإيجابية بينه وبين نفسه مثل (أنا أستطيع.. أنا قادر..).
ونقول إن الشخص ليس بوسعه التحكم في الظروف والأحوال الخارجية لكنه بوسعه التحكم في نفسه وفي عالمه الداخلي حيث يبدأ فيه أي شيء وكل شيء.
وما أحوجنا للإيجابية في حياتنا ونحن في شهر الخير والبركات.