اندمجت شركة "وورلد ريسلينج إنترتينمنت" المعروفة اختصارًا بـدبليو دبليو إيه WWE مع شركة فنون القتال "يو إف سي" UFC، في صفقة عملاقة بعالم الاقتصاد الرياضي، والاستثمار في الفنون القتالية.
وتتحد شركة يو إف سي ودبليو دبليو إيه، بهدف لتشكيل قوة جديدة للرياضات القتالية والترفيهية بقيمة تصل إلى 21.4 مليار دولار، تمتلك معظمها شركة "إنديفور جروب" الأم. وقالت الشركتان، إن الشراكة والاندماج الحديث، لم يتولد عنه بعد اسم كبير، وسيقود الكيان الناشئ، الرئيس التنفيذي لشركة إنديفور، آري إيمانويل، وسيخدم قطب المصارعة المحترف فينس مكماهون الشركة الجديدة كرئيس تنفيذي، وهو نفس المنصب الذي شغله في شركة دبليو دبليو إيه.
"إنديفور" والحصة المسيطرة
وستمتلك شركة إنديفور التي يقع مقرها في بيفرلي هيلز، والتي تمتلك أيضًا وكالة المواهب في هوليوود دبليو إم إي WME، حصة مسيطرة بنسبة 51٪ في الشركة الجديدة. فيما سيكون لمساهمي دبليو دبليو إيه حصة قدرها 49٪، كما تعتزم الشركة المندمجة التداول في بورصة نيويورك تحت رمز الأسهم TKO.
وبحسب موضوع نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، وترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه، فسيستمر إيمانويل في منصبه كرئيس تنفيذي لإنديفور وسيكون مارك شابيرو رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا للعمليات في كل من إنديفور والشركة الجديدة، التي سيكون مقرها في نيويورك.
بينما سيبقى نيك خان رئيسًا تنفيذيًا لشركة دبليو دبليو إيه، وكذلك، سيبقى دانا وايت، كرئيس تنفيذي ليو إف سي.
وقال مكماهون في بيان له : "معًا، سنكون مركزًا قويًا للرياضة والترفيه بقيمة 21 مليار دولا، مع قاعدة جماهيرية تضم أكثر من مليار شخص وفرصة نمو مثيرة".
تقدر الصفقة دبليو دبليو إي بـ 9.3 مليار دولار، وتساهم إنديفور في UFC بقيمة تبلغ 12.1 مليار دولار. وستساهم كل من إنديفور ودبليو دبليو إيه بتمويل الأعمال الجديدة. ومن المتوقع أن تتم الصفقة في النصف الثاني من العام الجاري.
عائدات سنوية
وأبلغت كلا الشركتين، عن عائدات سنوية مجمعة بقيمة 2.4 مليار دولار في نهاية السنة المالية 2022، ونمتا بمعدل يناهز 10٪ سنويًا منذ عام 2019.
تأتي الصفقة بعد فترة من الاضطراب في شركة دبليو دبليو إيه، حيث أعلن مكماهون، البالغ من العمر 77 عامًا، والذي تولى إدارة أعمال الترويج الإقليمي للمصارعة الخاصة بوالده وتحويلها إلى علامة تجارية إعلامية عالمية، تقاعده في يوليو بعد تقارير تفيد بأن أموال الشركة استخدمت لدفع تعويضات لأشخاص زعموا تعرضهم لتحرش جنسي.
لكن مكماهون عاد مؤخرًا كرئيس تنفيذي، وأعلن في يناير أنه عين مستشارًا ماليًا للشركة لتسهيل عملية البيع.
وسبق إن ترددت شائعات أن عدة أطراف تتنافس على الشركة قبل ذلك، بما في ذلك شركة "والت ديزني" المالكة لـESPN وشركة "إن بي سي يونيفيرسال" التابعة لشركة "كوم كاست"، وصندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن بي سي، صرح مكماهون بإن الفضيحة الأخيرة ليس لها أي تأثير على قرار بيع الشركة التي سيطرت عليها عائلته لمدة 70 عامًا، مشيرًا إلى أهمية التطور، وإن "هذا هو القرار التجاري الصحيح. وهذا قرار الأسرة".
وعند سؤاله عن إرثه وبصمته، قال مكماهون: "لقد ارتكبت أخطاء على الصعيدين الشخصي والمهني في مسيرتي المهنية التي استمرت 50 عامًا".
