تعمل المملكة العربية السعودية على تأكيد ريادتها الإقليمية والدولية، من خلال توسعها القوي في قطاع الطيران، حيث تقوم بعمل طلبيات ضخمة على الطائرات، مع إطلاق ناقلة وطنية جديدة، وفق ما ذكر موقع "بريفيلي نيوز" العالمي.
وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فهي: "يتماشى هذا الطموح مع سعي المملكة لتشكيل مستقبل جديد، تكون فيه بمثابة مغناطيس للأعمال التجارية والاستثمارات والسياحة الدولية، وهو ما يراه محللون مهمة صعبة، لكنها ستكلل بالنجاح، لاعتمادها على رؤية 2030 الواعدة، إضافة إلى مخططات القيادة السعودية لمستقبل واقتصاد قائم على المعرفة".
وكشف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، النقاب عن شركة جديدة، هي شركة طيران الرياض، التي تهدف إلى تحويل العاصمة إلى "بوابة للعالم". كما أوضح مسؤولون أن المملكة تعتزم شراء 78 طائرة بوينج طراز 787 دريملاينر.
ويقدر المراقبون، أن الصفقة المزمعة ستصل قيمتها إلى 37 مليار دولار، مع إمكانية وصولها بعد ذلك لما يصل إلى 121 طائرة، وذلك في خامس أكبر صفقة من حيث القيمة التجارية في تاريخ "بوينج".
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض، توني دوجلاس، إن الشركة ستخدم الأسواق الدولية والإقليمية والمحلية، مما يضعها في منافسة مباشرة مع شركتي طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، حسب تأكيد الموقع.
كما لفت أليكس ماتشيراس، محلل شؤون الطيران إلى أن "هذا يعد طموحاً قوياً، في وقت تشتد فيه المنافسة في هذا السوق المتنامي".
وتأسست شركة " الخطوط الجوية العربية السعودية" في عام 1945، ومنذ هذا الوقت والشركة تحافظ على مكانتها، لكن في ضوء التوسع الاقتصادي للمملكة وزيادة عدد الزوار، رأت الرياض حاجتها لتواجد أكبر في السماء وعلى الأرض.
واستطرد الموقع: "تستقبل السعودية ملايين الأجانب من كل مكان في العالم، لغرض أساسي وهو تأدية مناسك الحج والعمرة كل عام. لكن إلى جانب ذلك، حدثت متغيرات أخرى، تجلت في الانفتاح السياحي على مدن المملكة، ما يجعل توسيع قطاع الطيران بما يخدم الاستثمار والسياحة في قلب أجندة رؤية 2030، وتأكيداً للتنويع الاقتصادي للبلاد".
جدير بالذكر أنه في نوفمبر الماضي، أعلن المسؤولون عن خطط لمطار جديد في الرياض من المقرر أن يستوعب 120 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2030، ارتفاعًا من حوالي 35 مليونًا اليوم، كما تطلق السعودية أيضًا شركة طيران نيوم، التي ستتمركز في المدينة الضخمة المستقبلية البالغ قيمتها 500 مليار دولار، وتحمل الاسم نفسه.