DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"العقارات الخضراء" تنتشر عالمياً وسط تزايد الطلب على الطاقة المتجددة

"العقارات الخضراء" تنتشر عالمياً وسط تزايد الطلب على الطاقة المتجددة
عقارات الطاقة المتجددة
عقارات الطاقة المتجددة
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»

يعد قطاع العقارات من ضمن المساهمين الرئيسيين في انبعاثات الكربون، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنظمة تكييف الهواء التي تعمل على الشبكات الكهربائية وتعمل بالوقود الأحفوري، علاوة على التدفئة التي يحصل عليها الناس من الغاز الطبيعي، ومولدات الديزل المستخدمة للطاقة الاحتياطية، لكن الآن بات هناك اتجاه قوي نحو ما يسمى بـ"العقارات الخضراء"، التي تراعي المعايير البيئية منذ إنشائها، وتوفر الطاقة من المصادر المتجددة، وذلك وفقاً لما ذكره موقع "بانش" العالمي، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.

وقال الموقع: "مع ارتفاع فواتير الطاقة، وزيادة التضخم، وأزمة تكلفة المعيشة، فليس من المستغرب أن يفكر العديد من مالكي المنازل في تركيب تكنولوجيا مثل الألواح الشمسية لاستخدامها كطاقة متجددة".

في الواقع ، وجدت بيانات من eBay مؤخرًا أن عمليات البحث عن الألواح الشمسية تصل إلى 45%، مع بحث واحد كل دقيقة عن هذه التكنولوجيا التي تعمل بضوء الشمس.

ومن الواضح أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح آخذة في الارتفاع بالفعل في توفير الطاقة للمنازل، وأصبحت خيارًا شائعًا بشكل متزايد بين المشترين وأصحاب المنازل.

ووفقًا لخبراء، تعمل الطاقة المتجددة على تغيير شكل سوق العقارات، حيث تركز الطاقة المتجددة على التوسع بسوق العقارات في ضوء معلومة تقول إن ما يقرب من 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية تأتي من العقارات وسكانها.

ووفقًا لتقرير جديد صادر عن منصة "ماركت ووتش" بعنوان: سوق المباني الذكية 2023 سيشعد نموًا ملحوظًا حتى 2028"، فمن المتوقع أن يتوسع سوق المباني الذكية العالمي بمعدل كبير خلال فترة التوقع، ما بين عامي 2023 و2028.

ويزداد الوعي بالاستخدام الفعال للطاقة وتحسين أنظمة إدارة المباني بين السكان في مناطق مثل أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وكذلك منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

قال خبير العقارات موسى إيدا مايكل، من شركة "أفيلاسيس ليمتيد" :"إن مستقبل العقارات في العالم يكمن في كفاءة الطاقة".

وذكر مايكل: "مع نمو السكان، وتزايد الاهتمام بالمنازل السكنية والتجارية، سيكون هناك استهلاك أكبر للطاقة. لذا؛ فإن الهدف الرئيسي هو الاستفادة من الطاقة وترشيدها".

وتابع، إن هذا يعد سبب لتطوير أهداف الاستدامة حتى يتمكن الناس من استخدام الطاقة بشكل أكثر ملائمة للبيئة.

على الجانب الآخر، لا تحتل إفريقيا مرتبة عالية عالمياً في مستوى البصمة الكربونية مثل الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك فهناك اتجاه فيها لتقليل الانبعاثات الناتجة عن عمليات احتراق الغاز، وانبعاثات السيارات، وحرق الأحراش والغابات، والعمليات الصناعية، وقطاع النقل والبناء، من بين أمور أخر.

وتعد المباني الخضراء مباني موفرة للطاقة، وهو ما يؤكد أن النمو المستمر لهذه الصناعة يقلل من الأثر السلبي على البيئة، لذلك، فإن مفهوم العمارة الخضراء، المعروف أيضًا باسم العمارة المستدامة، هو نهج واعد يسعى جاهدًا لتحقيق الاستدامة البيئية.

وقال الخبير الهندسي كايود جويل، إنه مع الارتفاع المستمر في أزمة الطاقة، يزداد الطلب على المصادر البديلة أو الطاقة المتجددة الأفضل للمنازل.

وذكر: "خيار الطاقة المتجددة ليس بثمن بخس. ومع ذلك، فقد أظهرت الإحصائيات أن مشتري المنازل يريدون خيار الطاقة المتجددة، وهذا له تأثير على تكلفة العقارات، حيث أن تكلفة شراء المنازل الآن مرتفعة".

في وقت سابق، كشف تقرير صادر عن شركة "إستيات إنتل" بعنوان: "اتجاهات العقارات في إفريقيا لعام 2023"، عن وجود ما يقرب من 300 مبنى أخضر في إفريقيا تقع على حدود جنوب إفريقيا، وهو ما يعد رقمًا ضئيلًا بالمقارنة بـ120 ألف مبنى أخضر عالميًا.

وسجلت أسواق مثل نيروبي وأكرا ولاجوس زيادة بنسبة 200% في متوسط بناء العقارات الخضراء خلال السنوات الثلاث الماضية.