أعلنت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، جاهزيتها لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال يحيى كزمان، رئيس لجنة التفاوض الحكومية بشأن الأسرى، في «تغريدة» على حسابه بموقع «تويتر»، «نعلن جاهزيتنا لتنفيذ صفقة التبادل في الوقت المحدد الذي أعلنت عنه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كل من الساحل الغربي ومحافظتي عدن (جنوبا) وتعز (جنوب غرب) ومأرب (شرقا)».
استكمال الإجراءات
بدوره، قال ماجد فضائل، عضو الوفد الحكومي المفاوض، إن التأجيل السابق الذي أعلنت عنه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كان لاستكمال الإجراءات وترتيب المقابلات مع المحتجزين والأسرى.
وأضاف: بعد أن اكتملت هذه الإجراءات فإن التنفيذ سيبدأ، غدا الخميس، مشيرا إلى أن عملية تبادل الأسرى ستنفذ على ثلاث مراحل لمدة ثلاثة أيام.
وأردف بالقول «في الأول ستكون هناك رحلات طيران متبادلة للصليب الأحمر بين محافظتي عدن وصنعاء، وصنعاء وعدن، يتبعها في اليوم التالي رحلات طيران من صنعاء إلى الرياض وأبها، وكذلك من المخا في محافظة تعز إلى صنعاء، ومن صنعاء إلى المخا».
وبحسب فضائل، سيتم في اليوم الثالث تسيير ثلاث رحلات متبادلة بين مأرب وصنعاء، وصنعاء ومأرب.
الدعم الأممي
في المقابل، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الأول الإثنين، أن محادثات صنعاء، «تجعل اليمن أقرب ما يكون نحو تقدم حقيقي تجاه سلام دائم»، منذ بدء الحرب.
وقال غروندبرغ، في تصريح لوكالة «أسوشييتد برس»، هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، لإنهاء الصراع بشكل مستدام.
تحقيق السلام
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أكد ذلك بقوله، إن الأجواء مهيّأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام في البلاد.
وذكر الإرياني في بيان، أن تحقيق تقدم في مسار الحلّ السلمي للأزمة، يُعدّ انتصاراً للشرعية الدستورية والتحالف بقيادة الأشقاء في السعودية، لكونه يكرّس نهجنا في الوصول إلى السلام.
إنقاذ «صافر»
من جهة أخرى، بحث مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمس في مدينة نيويورك الأمريكية، مع الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي، عددا من القضايا ذات الصلة بالأوضاع العامة والإنسانية في اليمن وبمقدمتها التقدم المحرز في عملية الإنقاذ الآمن لخزان النفط صافر العائم في رأس عيسى.
وأكد السفير اليمني التزام الحكومة بدعم كل الجهود وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لتفادي الكارثة الوشيكة والمحتملة الناتجة عن التسرب النفطي من الخزان، مشيرًا إلى أن أي تقدم في هذا الملف لن يكون مضمونًا إلا بتنفيذ نتائج فعلية على أرض الواقع.
وعبّر عن مخاوف حكومته من التأخير في تنفيذ خطة الأمم المتحدة، داعيا الأمم المتحدة إلى التعجيل بتنفيذ مرحلة الإنقاذ الأولى من الخطة دون أي تأخير.