تسعى السعودية خلال السنوات المقبلة مدفوعة برؤية 2030، إلى أن تتحول إلى بلد صناعي في عدد من المجالات، منها صناعة السيارات، التي تشهد حالة من النمو، وتتجه السعودية إلى التحول لمركز إقليمي فيها، وفق ماذكرت صحيفة "ذا رانوما" الهندية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وقالت الصحيفة: "ترى السعودية أنها يجب أن تكون في مقدمة الدول الشرق أوسطية فضلًا عن العالمية، وأن تتحول سريعًا إلى اقتصاد معرفة، متنوع وغير معتمد على عوائد النفط".
160 مصنعًا
تسارع السعودية الخطى للانتهاء من 160 مصنعًا للسيارات، كما ستعمل على إنتاج مجموعة من السيارات وأجزاء المحركات والملحقات الأخرى، لدفع وتعزيز قطاع التصنيع المحلي على الازدهار وأيضًا لدعم الابتكار، مع تخصيص جزء من هذه المصانع للسيارات الكهربائية.
وكشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، أن تقسيم المصانع بلغ 33 مصنعا للأجزاء والملحقات والمحركات، و21 للمركبات بما في ذلك أعمال التجهيز، و 106 للمقطورات والشاحنات.
بنية صناعية قوية
تشكل هذه المصانع بنية تحتية مناسبة لدفع المزيد من الدعم داخل النشاط التصنيعي، وذلك عبر إنشاء بنية تحتية صناعية قوية، للمنتجين المحليين والمستثمر الأجنبي، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن شركة الاستشارات الإدارية الرائدة "آرثر دي ليتل ميدل إيست".
ومن المتوقع أن تنمو مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2025 بمعدل سنوي مركب يبلغ 24%.
وحول ذلك، قال جوزيف سالم، المسئول في آرثر دي ليتل ميدل إيست: "وجود مصانع للسيارات الكهربائية، صار أمرًا ضروريًا لتحفيز الطلب المحلي، ودعم المنافسة السوقية، بإتاحة خيارات عدة أمام المستهلك المحلي بأسعار تنافسية ووقت أسرع للتسويق".
بالإضافة إلى ذلك، تهدف السعودية إلى بناء قاعدة صناعية لها وللجيران، وهو مايقول بأن التوسع في نشاط تصنيع السيارات الكهربائية –على وجه التحديد- يمكن أن يخلق أيضًا فرص عمل أوسع ويعزز اقتصاد المنطقة ككل وليس المملكة فقط.
300 ألف سيارة
تستهدف السعودية إنتاج نحو 300 ألف سيارة بحلول عام 2030، وستشكل 50% من مبيعات السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي العربي بحلول عام 2025 من حوالي 1.15 مليون سيارة، 62 ألف منها سيارات كهربائية.
ومن المتوقع أن تمثل السيارات الكهربائية ما بين 5 و7 % من النمو في السعودية.
مصنع لتجميع السيارات
في يناير 2022، أكدت السعودية، وضع حجر الأساس لأول مصنع لتجميع السيارات في مدينة الجبيل الصناعية، بمساحة 120 ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية للمصنع ستصل إلى 30 ألف سيارة سنويًا.
وفي مايو من نفس العام، وقعت شركة "لوسِد موتورز" الأمريكية اتفاقيات لبناء مصنع إنتاج في السعودية بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 155000 سيارة كهربائية عديمة الانبعاثات.
ومن المتوقع أن تحصل لوسِد على تمويل وحوافز تصل إلى 3.4 مليار دولار على مدى السنوات الخمس عشرة القادمة لبناء وتشغيل منشأة التصنيع في السعودية.
وتقول الصحيفة الهندية إن السعودية حريصة على تحقيق توطين عالي ومستدام لرأس المال البشري والصناعي بما يتماشى مع رؤية 2030.
كما تهدف إلى أن تصبح لاعباً رئيسياً في صناعة السيارات من خلال الاستفادة من موقعها الاستراتيجي والاستثمار في التقنيات المتقدمة، وذلك لوضع السعودية في موقع الريادة في النظام البيئي الإقليمي للسيارات.