جذب مسلسل "دكة العبيد" المشاهدين، وتدور الأحداث بين 6 بلدان وصور في 3 أخرى وأكثر من 100 موقع طبيعي، ويروي 5 حكايات إنسانية في القرن التاسع عشر تحدث بالتوازي لشخصيات تنتمي إلى مناطق جغرافية متباعدة، قبل أن تلتقي مصائر الأبطال الذين تجمعهم مأساة الوقوع أسرى العبودية في زمن راجت فيه تجارة الرقيق.
المسلسل بطولة كوكبة من الممثلين السعوديين، منهم فايز بن جريس، العنود سعود، هاشم نجدي، نواف الظفيري، حنين تركستاني، نزار السليماني، سعيد القحطاني، إلى جانب ممثلين عالميين منهم أبيكشا بوروال، سانتشي راي، آيشواريا شانكير، كاناك غارغ من الهند.
كما يضم شانون غاسكين، جانيك تشارلز، جاستينا بيوسا من بريطانيا، لورين إليس توماس من أستراليا، كريستوفر جوردون وأفانت سترانجل من كندا، ناتاشا شوفاني وجوي حلاق من لبنان، تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة، وإخراج سعد الوسلاتي.
مواجهة الاستعباد
يوضح فايز بن جريس، في بيانٍ صحافي صادر عن "mbc"، أن أحداث المسلسل ستبين المزيد من التفاصيل عن التاجر النجدي ذيب، الذي يعمل في تجارة الخيول في الهند مع ابن عمه نايف، وتجد شخصيات جميلة تتكلم عن البطلة لافني ورهول ويحيى وشخصيات أخرى ضمن هذا الخط.
ويضيف: "لمسنا شهامة ذيب ومروءته، فهل سيتمكن من البقاء على الوعد ويحافظ على كلمته للافني، رغم كل الظروف التي سيمر بها؟".
ويتحدث فايز عن حماسته لمعرفة ردود أفعال الجمهور إزاء عمل يتحدث عن العبودية مع اختلاف الخطوط والقصص والمدن والقارات: "لأن العبودية تتشابه في العالم، وبعض المدن ما تزال تواجه الاستعباد حتى اليوم، وإن لم يكن ذلك بطريقة مباشرة".
كاتبة موهوبة
تتحدث أبيكشا بوروال عن شخصية الأميرة الهندية لافني، فتقول: "بدأت رحلة مع مخدومتها التي تثق بها، لكنها تتعرض لمؤامرة وتختطف، وتكون عرضة للوقوع في فخ العبودية".
وتوضح أن "لافني شجاعة ولا تحني رأسها مهما كانت الصعوبات".
وتتحدث عن "الديكورات المبهرة ومواقع التصوير الغنية والأزياء والتفاصيل التي أعدت لهذا المشروع على أكمل وجه، للخروج بعمل رائع".
وتثني على كتابة العمل، قائلة "ليس سهلا كتابة 5 خطوط درامية لعدد كبير من الجنسيات من مختلف أنحاء العالم، لذا أرى أن حمادة كاتبة موهوبة، وقد أبديت لها إعجابي بكتابتها، أما المخرج فيمكنني أن اشهد بأنه عبقري، ولمسته الإخراجية رائعة".
كيمياء الممثلين
تقول العنود سعود إن "شخصية رحمة مثال للأم العظيمة، فهي أم كل همها كيف تحافظ على أولادها، وكل شيء في حياتها يتمحور حولهم، طموحها الأول والأخير أن تهتم بهم فقط لا أكثر".
أما عن علاقة جلوي ورحمة، فتقول: "إنها علاقة الضحية والمنقذ، وفي علم النفس من الممكن أن تحب شخص لمجرد أنه أنقذك".
وتضيف: "أنا سعيدة بأن أمثل في عمل للكاتبة هبة مشاري حمادة، وأشعر بالمسؤولية إزاء عمل بهذه الضخامة وشخصية بهذا الثقل الدرامي".
وتختم بالقول إن "للمخرج فضل كبير، إذ أمن لنا بيئة مناسبة كي نعطي من قلبنا وبيننا كيمياء واضحة منذ بدء التحضير، استمرت خطوة بخطوة حتى الانتهاء من التصوير".
5 قصص عن الاستعباد
يقول هاشم نجدي، إن "العمل يطرح 5 قصص متوازية عن استعباد البشر للبشر، ويركز على جوانب اللاإنسانية في الموضوع"، لافتا إلى أن "بداية الخط العربي يستهل بانطلاق وفد من الحجيج، يتجه من اليمن إلى المنطقة الغربية السعودية، إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وأثناء سيرهم تضيع منهم عائلة هي عائلة رحمة، وهنا يأتي دور جلوي تجاه رحمة في مكان غريب لا يلتقي فيه شخصان أبدا".
ويلفت إلى "أن علاقة جلوي برحمة تجعلني أقول إنه يحب رحمة ولا يحبها في الوقت نفسه، وأترك التفاصيل للمشاهد عند متابعته للأحداث".
سوق العبيد
يقول المخرج لسعد الوسلاتي: "إننا أمام عمل تاريخي تدور أحداثه في بداية القرن العشرين، ضمن قصة نحكي فيها عن سوق العبيد والرحلة التي يقومون بها، منذ لحظة اختطافهم حتى وصولهم إلى دكة العبيد".
ويضيف أن "العمل إنساني عالمي، يحوي قصصا مؤثرة تحمل خطوطا متفرقة، منها الإفريقي، وكيف يجري اصطياد أبطاله في المركب التي ستأخذهم ومعاناتهم، ثم الهندي والقصة التي تجمع بين الأميرة الهندية والتاجر السعودي، ثم القوقازي ورحلة البنات الثلاث اللواتي يجري اختطافهن، والخط البريطاني والخط العربي".
ويقول إن "ديكورات العمل تواكب تفاصيل القصص الخمس، وإنشاء موان وقصور".
يختتم قائلا إن "60% من الديكورات بنيت خصيصا لنخرج بعمل ينقل مآسي العبيد بمختلف ألوانهم وثقافاتهم، وأول صعوبة تكمن في اختيار ممثلين من الهند وإفريقيا وأوروبا الشرقية ومن السعودية وغيرها. وقد احتاج ذلك إلى كثير من الوقت لإنجازه".