يشهد لبنان حراكًا داخليًا بعيدًا عن الضوء لانتخاب رئيس، مع مطالبة الفريق المسيحي بالتوافق حول شخصية تملك وزنًا أمنيًا أو اقتصاديًا أو قانونيًا.
وفيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، هيئة مكتب مجلس النواب للاجتماع اليوم الخميس، شكّك النائب مروان حمادة في حديث إذاعي أمس الأربعاء في إمكانية إتمام الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها، داعيًا إلى تأجيلها لشهر أو لشهرين لإعطاء الوقت اللازم لإجراء التحضيرات كافة لأن المسألة لا تقتصر فقط على التمويل المتوفر أساسًا.
حراك داخلي
وعن الاستحقاق الرئاسي، لفت إلى حراك داخلي بعيدًا عن الضوء، فمهما كانت طبيعة الوساطات الخارجية تبقى الأولوية بالتفاهم الداخلي بين الأفرقاء، موضحاً أن لائحة أسماء المرشحين للرئاسة تتوسع.
بيد أن حمادة قال، ولكنّ المطلوب من الفريق المسيحي أن يتفق على عدم رفض شخصية لها وزنها سواء الأمني أو الاقتصادي أو القانوني.
وأكد أن «الحديث الخارجي عن لبنان لا يزال مقتصراً على إيجاد شخص لرئاسة الجمهورية يتحلى بصفات مقبولة عند الغرب والعرب وغير مرفوضة لدى حزب الله»، معتبراً أن «الأمر ليس سهلاً».
وأشار النائب حمادة إلى أنّ «النقاش في البلاد جدي حول اختيار شخصية مارونية لحاكمية مصرف لبنان من بين الاسماء المطروحة كجهاد إزعور، كميل أبو سليمان أو نعيم أبو جودة أو غيرها من الأسماء»، ورأى أن «الفراغ في هذا المنصب أسوأ من أزمة الشغور الرئاسي الأولى».
تحاصص المغانم
من جهته، أكد النائب عن حزب «الكتائب اللبنانية» إلياس حنكش أن «أي مبادرة لا تصب في مصلحة الشعب اللبناني سنتصدّى لها كقوى سياسية وكقوى معارضة»، رافضًا «ما يطرح من مقايضة بين رئيس جمهورية من قوى 8 آذار ورئيس حكومة من فريق 14 آذار»، مشددًا على أن «مستقبل أولادنا لا يبنى على تحاصص مغانم».
وأشار في تصريح إلى «أننا نحتاج إلى انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة العالم والشعب اللبناني والمحاصصة مرفوضة، فرئيس الجمهورية يحكم لست سنوات، بينما رئيس الحكومة يطير في اليوم التالي، سواء بإقالته في مجلس النواب أو في الشارع أو من خلال الثلث المعطل».
أموال «حزب الله»
في سياق اعتماد «حزب الله» في تقوية سلطته على العديد من المنافذ المالية التي تدفق عليه الملايين من الدولارات لشراء السلاح والبشر، إلا أن المنفذ الأبرز الذي يجني له أموالاً طائلة هو بوابة الكبتاجون وتجارة المخدرات على أنواعها.
وحققت له تلك التجارة منذ سنوات ولا تزال ربحًا وفيرًا مكنه من توسيع دائرة سيطرته على لبنان وسمحت له ظروف البلاد السياسية والأمنية والفساد المستشري فيه من بطش سلطته وتمرير تجارته وصفقاته المشبوهة على البلد لبنان وشعبه.
إلا أن الجديد في هذا الملف، ما علمت به «اليوم» عن أن «نجل الشيخ محمد يزبك مسؤول «حزب الله» في منطقة بعلبك ورئيس الهيئة الشرعية لميليشيا حزب الله يحمي تجار المخدرات من آل المصري، ويدعم المسلحين في تصديهم للجيش اللبناني، لا بل الأكثر من ذلك يدعمهم ويشجعهم على قتال عناصر عديدة من الجيش اللبناني في مناطق البقاع «تحديدًا».