توقفت منافسات البطولة العامة من دوري المدارس لكرة القدم وللكرة الطائرة ولكرة السلة للبنين للعشر الأواخر من شهر رمضان ولإجازة عيد الفطر، على أن تستأنف المنافسات في الـ 27 من أبريل الحالي، ومن ثم سيتبعها تصفيات المناطق المؤهلة إلى بطولة نخبة المملكة.
وشهد دوري المدارس الذي أقيم في 47 مدينة ومحافظة، منافسات مثيرة في كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وفق تنظيم إداري وفني متقن من قبل الأجهزة الإدارية والإشرافية والفنية المكلفة بإدارة وتشغيل الدوري، الذي تنفذه وزارة الرياضة بالتعاون مع وزارة التعليم.
في منافسات كرة القدم، شارك فيه 211940 لاعباً يمثلون 25727 فريقاً مدرسياً، حيث لعبت خلال الأسابيع الماضية 28118 مباراة على 362 ملعباً، سجل خلالها 77008 هدفاً، بينما بلغت دقائق لعب هذه المباريات 544840 دقيقة.
في منطقة عسير، كانت مشاركة المدارس في منافسات دوري المدارس لكرة القدم حاضرة بعدد وافر من الفرق وبحماس لاعبيها، حيث أكد اللاعب يزن علي آل مخاتم (طالب الصف الثالث متوسط بمدرسة عبدالرحمن الداخل) أن "دوري المدارس، يعد تحدي لنا كلاعبين، وذلك بسبب ارتفاع المستوى الفني والتنافس الكبير بين اللاعبين والمدارس"، مضيفاً: "دوري المدارس يقدم فوائد كبيرة للجميع، كونه تجربة مختلفة عن الدوري الداخلي في المدرسة، فدوري المدارس أقوى من دوري البراعم لكرة القدم، وهو الفرصة الأمثل للمواهب لإبراز قدراتها".
وبين آل مخاتم أن والداه أكبر مصدر دعم له على جميع الأصعدة، "ودعمهما محفز للاستمرار لتقديم الأفضل دائماً دراسياً ورياضياً".
وأوضح اللاعب تيسير الحسن عسيري (الطالب في الصف الثالث متوسط بمدرسة شعبة بن الحجاج)، أن "دوري المدارس هذا العام يشهد منافسات قوية وممتعة"، وقال: "دوري المدارس تطور بشكل كبير، وأصبح حديثنا في أوقات الفراغ في المدرسة، واصبحنا نتابع النتائج ونعلم مدى قوة فريق أي مدرسة، وأشكر الله أولاً ثم أشكر والداي اللذان ساعداني في خوض المنافسة مع زملائي في المدرسة، ولا أنسى توجيهات والدي ويقينه بموهبتي والاهتمام بي وتهيئتي النفسية لخوض أي مواجهة"، وبين عسيري أن معلمه هو والده، الذي يساعده في التوافق بين التفوق العلمي والتميز الرياضي، فيما أوضح معلم التربية البدنية بالمدرسة، الحسن علي (والد الطالب)، أنه يعامل جميع الطالب في فريق المدرسة كأبنائه، ويتمنى لهم التوفيق في هذه المنافسات وفي المستقبل العلمي والرياضي، مؤكداً أن "الهدف الأسمى من المشاركة في دوري المدارس، هو الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة بقطاع الرياضة ولما تشهده الرياضة السعودية من تطور كبير، إضافة إلى وجود ومتابعة الأندية للمواهب في دوري المدارس"، مضيفاً: "دوري المدارس يختصر الكثير من المسافات ويقلص الأهداف بعيدة المدى للوصول إلى النتائج السريعة في تطوير واكتشاف مواهب كرة القدم السعودية".
وفي جانب آخر، تمنى الطالب بالصف الثاني الثانوي بثانوية ذات الصواري في خميس مشيط أن "يكون دوري المدارس نقطة انطلاقة للوصول إلى أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين خصوصاً بعد اعتماد الدوري الرديف الذي يتيح لكثير من اللاعبين السعوديين المشاركة فيه"، وأضاف: "أشكر وزارتي الرياضة والتعليم على هذا الدوري المفيد، فدوري المدارس ذو طابع مختلف، أوجد أجواء تنافسية جميلة، جعلنا نفكر كثيراً في تطوير قدراتنا البدنية ووضع الأهداف العامة لنا كفريق والأهداف الخاصة لكل شخص منا في الوصول إلى أبعد نقطة، وهي تمثيل منتخبنا الوطني لكرة القدم، كما أن دوري المدارس، دوري قوي وتنافسي، والحمد لله استطعنا تحقق الثلاث نقاط الأولى في مشوارنا من أول مواجهة لنا في الدوري، وهذا بفضل الله ثم بالجهود التي بذلناها سابقاً للوصول إلى الجاهزية التامة لخوض بقية المنافسات"، وأوضح عسيري إلى أنه كان أحد براعم نادي أبها ولم يستطع استكمال مشواره مع النادي، متمنياً أن يعود إلى الأندية من خلال دوري المدارس، فيما بين معلم التربية البدنية في ثانوية الأبناء الثالثة مقررات، حسن عساف الشهري أن "دوري المدارس يشهد تنافساً قوياً ومثيراً بين المدارس في جميع مراحل التعليم العام، إضافة إلى الحماس الكبير الذي تشهده كل مواجهة".
وأوضح المعلم الشهري أن "التنافس الداخلي في المدرسة محصور على الطلاب والمعلمين وإدارة المدرسة، على العكس تماماً من التنافس بين المدارس من خلال دوري المدارس، الذي يحظى بحضور جماهيري من المهتمين بكرة القدم، والأهم من ذلك حضور كشافي الأندية والباحثين عن المواهب الحقيقية"، مضيفاً في السياق ذاته: "اهتمام أولياء الأمور بأبنائهم لم يقتصر على الجانب العلمي فقط، بل أصبح الاهتمام في الآونة الأخيرة بالرياضة عامة وبكرة القدم خاصة، وذلك بعدما شهدنا في السنوات الماضية منذ 2018 تحديدا توجه الدولة حفظها الله ورعاها لتطوير الرياضة في شتى مجالاتها واستضافة العديد من البطولات العالمية، الأمر الذي ساعدنا في تواجد جميع الطلاب والحرص على المشاركة في دوري المدارس، ولله الحمد لدينا عدداً من الطلاب يمثلون ناديي ضمك وأبها".
