تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني مساء اليوم الخميس، سلاح المدرعات في الخرطوم وأشاد بالروح المعنوية العالية للجنود.
وفيما تناول الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الإفطار مع جنود سلاح المدرعات، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن والدفاع في السودان، في وقت متأخر اليوم الخميس، اجتماعا طارئا بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه محمد حمدان حميدتي لمناقشة الأوضاع بالبلاد، والوصول لحل يحفظ أمن وسلامة السودان.
اجتماع رباعي مشترك
من جهة أخرى، عقد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اجتماعًا مشتركًا عبر الهاتف، مع المبعوث الأمريكي، بيتر لورد، والمبعوث الخاص للمملكة المتحدة، روبرت فيرويذر، والمبعوث النرويجي، جون أنطون.
وبحث اللقاء التطورات السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، والجهود المبذولة لاستكمال العملية السياسية، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية، وصولًا إلى تحول ديمقراطي بقيام الانتخابات.
حميدتي: ملتزم بـ«الإطاري»
وقدَّم حميدتي شرحًا للمبعوثين بشأن الأوضاع في البلاد، ومساعي الأطراف، للوصول بالعملية السياسية إلى نهاياتها، مؤكدًا التزامهم التام بما جرى التوقيع عليه في الاتفاق الإطاري، وضرورة خروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي، مؤكدًا حرصه على تعزيز الاستقرار، والعمل على دعم مسيرة التحول الديمقراطي بالبلاد.
من جانبهم عبَّر المبعوثون الدوليون، عن دعمهم ومساندتهم للاتفاق الإطاري، الذي وُقع في 5 من ديسمبر الماضي، للخروج من الأزمة، بوصفه الأساس، لتشكيل حكومة مدنية مقبلة في السودان.
قلق غربي عميق
وفي سياق متصل، أصدرت فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي، بيانًا مساء اليوم، أبدوا فيه شعورهم بالقلق العميق إزاء التقارير التي تتحدّث عن تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وقال البيان: «تهدّد الإجراءات التصعيدية بعرقلة المفاوضات نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية»، وتابع: ندعو القادة العسكريين والمدنيين في السودان إلى اتخاذ خطوات فعّالة للحدِّ من التوترات.
حل القضايا العالقة
البيان الغربي حثَّ القادة العسكريين والمدنيين في السودان على الالتزام والانخراط بشكل بنّاء لحل القضايا العالقة بشأن إصلاح قطاع الأمن لإنشاء مستقبل عسكري موحد ومهني خاضع للمساءلة أمام حكومة مدنية.
وأضاف: «حان الوقت الآن للدخول في اتفاق سياسي نهائي يحقق التطلعات الديمقراطية لشعب السودان. يعد إنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية أمراً ضرورياً لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان، وهو المفتاح لإطلاق العنان للمساعدات الدولية».