بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مع السفير البريطاني، جهود المملكة العربية السعودية لتثبيت الهدنة، ما يمهّد لحوار شامل تحت رعاية أممية.
وليل الأربعاء، استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن د.رشاد العليمي، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم في الرياض، للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وإحياء العملية السياسية في البلاد.
السلام والجهود السعودية
وتطرَّق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع المحلية على ضوء التطورات الجارية في مسار السلام وجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتثبيت الهدنة، وإعلان وقف مستدام لإطلاق النار، وإتمام عملية تبادل الأسرى؛ بما يمهّد إلى حوار يمني شامل تحت رعاية الأمم المتحدة.
وذكر العليمي بالمبادرات الحكومية من أجل السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية، بما في ذلك دفع رواتب موظفي التعليم والصحة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، قبل أن تذهب إلى إجراءاتها الأحادية بمصادرة عوائد المشتقات النفطية المجنبة لدى البنك المركزي بموجب «اتفاق ستوكهولم»، ومنع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية.
وأكد الجانبان أهمية تكامل جميع الجهود من أجل دفع الميليشيات للتعاطي الجاد مع مساعي الأشقاء في المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي، والعودة إلى عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة.
رصد خروقات الميليشيات
من ناحية أخرى، التقى عضو مجلس القيادة اللواء عيدروس الزبيدي، ليل الأربعاء، اللجنة العسكرية المختصة بالجانب العسكري في المفاوضات مع ميليشيا الحوثي الإرهابية.
واطّلع اللواء الزبيدي على آليات عمل اللجنة في رصد خروقات الميليشيات في جميع الجبهات، وآلية تواصلها مع مكتب المبعوث الأممي وتفاصيل اللقاءات التي أجرتها اللجنة في العاصمة الأردنية عمان أواخر شهر مايو 2022 ضمن لجنة التنسيق العسكرية التي ترأس اجتماعاتها المستشار العسكري للمبعوث الأممي لخفض التصعيد.
وتناول اللقاء استعداد اللجنة لتنفيذ المهام العسكرية المنوطة بها في مرحلة المفاوضات القادمة الرامية إلى التوصل لهدنة دائمة وإيقاف إطلاق النار تمهيدًا لعملية سلام دائم.
