DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سوق الخاسكية.. الرئة الأخرى لتاريخية جدة في وقتٍ مضى

سوق الخاسكية.. الرئة الأخرى لتاريخية جدة في وقتٍ مضى
سوق الخاسكية.. الرئة الأخرى لتاريخية جدة في وقتٍ مضى
سوق الخاسكية - مشاع إبداعي
سوق الخاسكية.. الرئة الأخرى لتاريخية جدة في وقتٍ مضى
سوق الخاسكية - مشاع إبداعي

يحظى كل من جرّب التسوق في جدة بتجارب شيّقة لا حصر لها ابتداءً من استكشاف الثقافات القديمة والحديثة ووصولا إلى التمتّع بمشاهد حضرية لا شبيه لها، إضافة إلى خيارات التسوّق التي تُتيحها هذه المدينة التي تتسم بالحيوية، إذ إن أسواق جدة التاريخية تحظى بشهرة واسعة، من أشهرها سوق الخاسكية.

ويرجع تسمية السوق بهذا الاسم نسبة إلى المفردة الأعجمية “خاصكية” وتعني الأحياء التي كان يأتيها كبار القوم من الأثرياء والمسؤولين والوجهاء من أهالي جدة، وأصبح اسم الخاسكية دارجًا على ألسنة الناس، منذ تأسيسه عام 1813 ميلادية، ويرجع تاريخ السوق إلى ما يزيد عن 200 عام إلا أنه ما يزال شاهداً على عراقة التراث الحجازي القديم.

دروب من رائحة الماضي

عند الدخول إلى السوق يتم العبور من خلال شوارع ضيقة وممرات متعرجة ترجع بذاكرة الزائرين إلى الماضي بجميع تفاصيله وملامحه، عبر ردهات السوق يسيطر عليها البناء بالطراز القديم، فيما تبلغ مساحة السوق حوالي 1.5 كيلومترًا مربعًا، ولا تزال تحتفظ بالعديد من آثار الحياة التقليدية ذات الخصائص الاقتصادية والاجتماعية القديمة، وتعتمد حاليًا على المساجد والأسواق الموجودة في المنطقة، بما في ذلك بعض محلات الحرف التقليدية القديمة والتي أشهرها قديما وحديثا في السوق التاريخي.

ونجح سوق الخاسكية في الربط بين الماضي والحاضر، مما يعد مزارًا سياحياً مهماً، يقع في محيط منطقة جدة التاريخية، وعامل جذب واهتمام زوار وسياح المنطقة، وبحكم قرب سوق الخاسكية من الميناء ، كانت الحركة التاريخية في المدينة تبدأ من أرصفته، وكان السوق تابعًا لحارة البحر التي تعتبر آخر الحارات الأربع إنشاءً كحارة الشام، والمظلوم، والبحر، واليمن، وكان لكل حارة سوق في مدينة جدة.

وتميزت البضائع في هذا السوق في ذلك الوقت بتنوعها، منها ما هو مُصَنع محليا على أيدي الحرفيين أو المستورد من الخارج.

ازدهار سريع

ويمثل السوق في جدة القديمة السوق الشامل لكل شيء، مما زاد قيمته التجارية لدى التجار والأهالي، وشجعهم على الإقبال عليه في مختلف أوقات العام دون تمييز موسم عن غيره، رغم أن سوق الخاسكية نشأ في مرحلة متأخرة مقارنة مع أسواق حارات جدة الأخرى، لكنه ازدهر وتطور بصورة سريعة محاطا بمعظم البيوتات التجارية والدوائر الحكومية، وأصبح منطقة مركزية لمدينة جدة داخل أسوارها العتيقة، ومكانًا جاذبًا لسكان جدة من مختلف الفئات، بدءاً بالأغنياء والتجار، مرورًا بالصُناع والحرفيين، وانتهاء بالبسطاء العاملين في البحر.

ومما يشار إليه أن المحال والمقاهي المنتشرة في السوق قديمًا موزعة حسب طبقات السكان ووظائفهم، فيما تم تقسيم السوق من الداخل إلى أسواق صغيرة تضم البضائع التي لها علاقة بالحقائب "الشنط" والألحفة ومواد العناية بالجسم المختلفة، إلى جانب عدد كبير من البضائع المتخصصة في العطورات الشرقية والعالمية، كما يحتوي على مطاعم ومقاهٍ وأفران عدة.