تتواصل الجهود المحلية لإخماد نار الفتنة في السودان، فيما دفع الجيش بتعزيزات وحرك قوات من الفرقة 19 مشاة لتأمين مدينة مروي والقاعدة الجوية.
وقاد كل من مالك عقار ومني أركو مناوي، وجبريل إبراهيم وعبدالله مسار، وساطة لرأب الصدع بين قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
نزع فتيل الأزمة
وقال بيان صادر عن مجموعة الوساطة: في مواصلة لجهودنا الرامية إلى نزع فتيل الأزمة الأمنية في البلاد، التقينا صباح الجمعة، بالفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة.
وأضاف: بعد حوار صريح وجاد، أكد لنا حميدتي التزامه التام بعدم التصعيد، واستعداده للجلوس مع أخيه رئيس مجلس السيادة وإخوته في قيادة القوات المسلحة السودانية في أي وقت ومن غير قيد أو شرط، بغية الوصول إلى حل جذري للأزمة يحقن الدماء ويحقق الأمن والطمأنينة للعباد والبلاد.
الجيش في مروي
من جهة أخرى قال مصدر عسكري، لـ"اليوم" إن الجيش السوداني نشر قوات بمدينة مروي في الولاية الشمالية تحسبا لأي تفلتات أو تصرفات غير مسؤولة، وأضاف: أيضا جرى تحريك قوات من الفرقة 19 مروي لتأمين المنطقة التي تتمركز فيها عناصر «الدعم السريع» على تخوم قاعدة مروي الجوية.
وأوضح أن القوات المسلحة دفعت بقوة عسكرية من منطقة شندى لتعزيز الجيش بقاعدة مروي، مشيرا إلى أن عدد سيارات الدفع الرباعي التابعة للدعم السريع 105 عربات.
الدعم السريع يرفض الانسحاب
في السياق، قال قائد الفرقة 19 مشاة بالجيش السوداني في مروي، اللواء الركن عادل حسن حميدة: فوجئنا بدخول «الدعم السريع» إلى منطقتنا دون أي إخطار. موضحا أن القوات المسلحة كثفت وجودها، وشدد على أنها قادرة على بسط سيطرتها باحترافية دون تعريض المدنيين للخطر.
وقال اللواء حميدة: طلبنا من قوات الدعم السريع الانسحاب ولم تستجب حتى الآن. لافتا إلى وصول تعزيزات مستمرة إلى قوات الدعم السريع في مروي. وقال: تعاملنا مع تحركات تلك القوات بحكمة لنجنب البلاد عواقب أي اشتباكات.