بدأت الجمعة عملية تبادل الأسرى بين الشرعية وميليشيا الحوثي، فيما أعربت اليمن عن تقديرها لدور المملكة وللمبعوث الأممي، والصليب الأحمر.
وفي مدينة عدن، وصلت طائرة الصليب الأحمر إلى المطار، تحمل 35 أسيرًا، على رأسهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.
العملية الإنسانية تستمر 3 أيام
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، أنها بدأت نقل نحو 900 محتجز على صلة بالنزاع في اليمن، مشيرة إلى أن "العملية الإنسانية تستمر 3 أيام".
وأضاف البيان "أن فرق اللجنة الدولية أجرت تقييمًا للحالة الصحية للمحتجزين، وأكدت أن حالتهم الصحية تسمح لهم بالسفر، وسوف تجري مرافقتهم أيضًا في أثناء رحلتهم لتلبية أي احتياجات طبية على طول الطريق".
وتستخدم اللجنة الدولية طائراتها لنقل المحتجزين جوا من وإلى 6 مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية، وفق البيان.
ومن المقرر نقل نحو 70 أسيرًا من الطرف الحكومي من صنعاء إلى عدن، ونقل 250 أسيًرا حوثيًا من مطار عدن إلى صنعاء، عبر عدة رحلات جوية.
نقل وتبادل دفعة أخرى من المحتجزين
حسب بيان للشرعية، ستعمل الحكومة في اليوم الثاني على نقل وتبادل دفعة أخرى من المحتجزين مع الميليشيات عبر مطارات أبها، صنعاء، الرياض، والمخا، وفي اليوم الثالث والأخير من المرحلة ستجري عملية التبادل عبر مطاري صنعاء وتداوين بمحافظة مأرب، بينهم الأربعة الصحفيين المحكومين ظلمًا بالإعدام.
وأعرب الفريق الحكومي عن خالص شكره وتقديره لدور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، الرامي إلى إغلاق الملف الإنساني، ولمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تسهيل عمليات الإفراج والتبادل.
التزام يمني بانطلاق عملية التبادل في وقتها المحدد
قال الفريق الحكومي، إن التزامه بانطلاق عملية التبادل في وقتها المحدد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يأتي استشعارًا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية، وإنفاذًا لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، ورئيس الحكومة، وبناء على نتائج الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين المنعقد في سويسرا خلال الفترة من 10 إلى 20 مارس 2023.
وأعرب بالنيابة عن القيادة السياسية، عن خالص تهانيه للمحتجزين المفرج عنهم خلال المرحلة الأولى، على أمل أن يمثل ذلك مفتتحًا لإطلاق جميع المعتقلين والمخفيين، والمختطفين، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية وفقا لقاعدة "الكل مقابل الكل" وبموجب "اتفاق ستوكهولم".
ترحيب أممي بانطلاق عملية التبادل
كما رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ببدء العملية.
وقال في بيان "تأتي عملية الإفراج في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البناء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة، تستطيع مئات العائلات اليمنية الآن أن تحتفل بالعيد مع ذويها، لأن الأطراف تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاق".
وأضاف غروندبرغ: آمل أن تنعكس هذه الروح في الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل.
الالتزام بالمعايير القانونية الدولية
حث غروندبرغ الأطراف على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيًا، وعلى الالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة.
وشكر المبعوث الأممي، الأطراف على تعاونهم مع مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ الخطة المتفق عليها في مارس الماضي.
وفي مارس الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على إطلاق 887 أسيرًا من الجانبين، في ختام مشاورات عُقدت بسويسرا استمرت لأيام.