نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر في إنهاء معاناة "ستيني" من أعراض حادة لتكلس وانسداد شرايين القلب التاجية، بعد عملية ناجحة استخدم فيها تقنية "بالون الصدمة" لفتح الشرايين إثر تعذر التعامل مع حالته عبر القسطرة أوعملية القلب المفتوح.
وقال استشاري القلب والقسطرة التداخلية رئيس الفريق الطبي المعالج الدكتور عبدالله الشهري، أن المريض راجع المستشفى مشتكياً من حزمة أعراض، أبرزها آلام وثقل في الصدر وضيق تنفس إضافة إلى الشعور بالإرهاق لأبسط مجهود، وخضع لعدة فحوصات طبية دقيقة، كتخطيط القلب وتصوير القلب التلفزيوني مع عمل اختبار تخطيط الجهد، وبيّنت نتائج هذه الفحوصات وجود قصور في تروية القلب، وتضيق في شرايين القلب التاجية.
وأخضع الفريق الطبي الحالة إلى دراسة معمقة على ضوء نتائج الفحوصات، وتبين أن الحالة الصحية العامة للمريض وفقاً للتقييم لا تؤهله للخضوع لعملية قلب مفتوح، كما أن محاولات علاجه عبر التدخل بالقسطرة في بعض المستشفيات لم يكتب لها النجاح بسبب تكلُّس الشرايين وهو الأمر الذي دفع الفريق الطبي المعالج إلى البحث عن حلول علاجية أخرى، وانتهى إلى التوافق على التدخل عبر تقنية غير مستخدمة في مثل هذه الحالات، وهي تقنية "بالون صدمة تفتيت الحصى"، وبالفعل أخضع المريض بعد اتخاذ الترتيبات اللازمة لعملية متقدمة بهذه التقنية، وتم فيها فتح الشريان عن طريق القسطرة، ومن ثم استعادة حركة الدم الطبيعية بتفكيك التكلس، وفتح الشرايين وتركيب دعامات دوائية.
وأضاف د. الشهري أن العملية التي استمرت لنحو ساعتين مضت كما خطط لها في الخطة العلاجية، وتككلت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح، وتحسنت صحة المريض بعد العملية مباشرة، وتخلص من كافة الأعراض التي نغصت حياته طوال الفترة السابقة للعملية، وغادر المستشفى بحالة صحية جيدة في اليوم التالي.