أدى انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المسال، إلى زيادة الطلب والإقبال على استيراده خاصة من دول آسيا، حيث سجلت الصين والهند واردات متزايدة في مارس، وفق ما ذكرت منصة "ناتشورال جاز وورلد"، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وصل السعر الفوري للغاز الطبيعي المسال الجاهز للتسليم إلى شمال آسيا 12.50 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (mmBtu) في الأسبوع المنتهي في 6 أبريل. وانخفض السعر بنسبة 67٪ من أعلى مستوى بلغه في الشتاء، حيث كان عند 38 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في منتصف ديسمبر2022.
كما انخفض أيضًا بنسبة 82.3٪ من أعلى مستوى بلغ 70.50 دولارًا عن أغسطس من العام الماضي، وذلك بسبب أزمة الطاقة التي أوجدتها الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويقدر محللوا شركة "كابلر"، واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال بـ 5.55 مليون طن في مارس، ارتفاعا من 4.95 مليون طن في فبراير، وأيضًا أعلى بكثير من 4.77 مليون طن في مارس من العام الماضي.
فقدت الصين مكانتها كأكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث تقدمت اليابان عليها العام الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تراجعها مع ارتفاع الأسعار.
كما كانت الهند مستوردًا آخر للغاز الطبيعي المسال الذي تأثر بالأسعار القياسية في العام الماضي، لكنها تعود الآن إلى الأسوق مع تراجع الأسعار.
تقدر واردات الهند في مارس بـ 1.84 مليون طن، ارتفاعا من 1.27 مليون في فبراير، وهو أقل إجمالي شهري منذ يناير 2017، وفقا لبيانات كابلر.
ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى إن اوردات الهند في مارس كانت الأكبر منذ يونيو 2022، وتجاوزت أيضًا 1.77 مليون طن من مارس من العام الماضي.
كما سجل مستوردون آسيويون أصغر حجمًا للغاز الطبيعي المسال ، مثل باكستان وبنجلاديش وتايلاند كميات استيراد أعلى في مارس مقارنة بشهر فبراير.
إجمالي وارادت آسيا
وكان إجمالي واردات آسيا من الغاز الطبيعي المسال ثابتاً إلى حد كبير في مارس، حيث ووصل إلى 22.35 مليون طن، بارتفاع طفيف عن 22.18 مليون طن في فبراير.
وشهدت كوريا الجنوبية، ثالث أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال في آسيا، واردات في مارس بلغت 4.41 مليون طن، بانخفاض عن 5.13 مليون في فبراير.
صعود أوروبا
في الوقت نفسه، يبدو أن واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال تتجه نحو الارتفاع، مما يعني أن المرافق العامة تستفيد أيضًا من انخفاض الأسعار للحفاظ على مخزون الغاز الطبيعي مرتفعًا، وهو أمر حيوي لدرء تهديد انقطاع الغاز الطبيعي، بعد وقف إمدادات خطوط الأنابيب الروسية.
وبلغت واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال في مارس 11.49 مليون طن، ارتفاعاً من 11.37 مليون في فبراير، وفقًا لكابلر.
وتتوقع كابلر، ارتفاعًا إضافيًا في أبريل ، حيث تم تقدير وصول 11.87 مليون طن هذا الشهر.
وإذا اتجهت الأسعار إلى الزيادة، فيقول محللون إن هذا سيترجم إلى انخفاض طلب من قبل بعض المشترين في آسيا مثل الهند وباكستان.
زيادة المعروض العالمي
زاد المعروض العالمي من الغاز الطبيعي المسال، حيث وصل إجمالي الصادرات العالمية إلى 36.83 مليون طن في مارس، وهو أعلى إجمالي شهري في سجلات كابلر يعود إلى يناير 2009.
وشهدت أكبر ثلاث دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال، وهي الولايات المتحدة وأستراليا وقطر، زيادة في الشحنات في مارس.
وبلغت صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة 7.79 مليون طن في مارس، بينما صدرت أستراليا 7.24 مليون طن، وبلغت صادرات قطر 6.77 مليون طن ارتفاعا من 6.36 مليون طن في فبراير.
