جمعت القنوات الخليجية على شاشاتها في ليالي شهر رمضان، ألمع نجوم الدراما بأعمال متنوعة أشعلت التنافس لجذب الجمهور لمتابعة أعمال نجوم الصف الأول، من خلال أضخم الإنتاجات الدرامية.
وأكد الناقد الدرامي، محمد جمعة أمين، تألق عدد من الفنانين في الدراما الخليجية وجهودهم في إدارتها وخروجها عن قالب التقليد.
تراجع الكوميديا لحساب التراجيديا في الدراما الخليجية
وقال جمعة، إن خارطة دراما رمضان في الكويت تشهد عرض 16 مسلسلًا متنوعًا تدور أحداثها في قوالب درامية مختلفة، ما بين الكوميدي والتراجيدي والتراثي، وكان لافتًا هذا العام تراجع الكوميديا لحساب الأعمال التراجيدية.
وأضاف جمعة أنه بعد مُضي أكثر من منتصف رمضان، بدأت تتضح ملامح الأعمال وبوصلة الجمهور واهتماماتهم، حيث استطاع مسلسل "قرة عينك" للفنانة القديرة حياة الفهد، أن يلفت الأنظار خصوصًا مع خطوطه الدرامية المتشعبة والقصص التي يربط بينها جميعًا، حكاية الفهد وهي امرأة تسجن ظلمًا وعند خروجها للحياة تصطدم بجحود أبنائها، هذا الخط الإنساني لامس قطاعًا كبيرًا من الجمهور.
وأوضح: كذلك من المسلسلات المميزة "حياتي المثالية" ولعل ما ساهم في انتشار هذا العمل أنه قدم أبطاله بصورة مغايرة عن المألوف، فضلًا عن الثنائيات بين أحمد ايراج وفوز الشطي وفهد باسم وإيمان الحسيني.
ملامسة الواقع بقضايا مختلفة في الدراما الخليجية
تابع جمعة أنه على الجانب الآخر كانت ثقة الفنانة القديرة سعاد عبد الله في تركيبة جديدة من الممثلين بقيادة المخرج الشاب عيسى ذياب في محلها، ثمة خيط رفيع يربط بين جميع عناصر العمل دون أن يراه أحد، حتى سعاد تمردت على القوالب النمطية للشخصيات التي قدمتها السنوات القليلة الماضية.
وشكل "طاش العودة" حالة مختلفة خليجيًا، المسلسل الذي يعود بجزئه الـ١٩ بعد غياب تحرر من ضغوط المقارنة المشروعة التي قد يضعه فيها الجمهور خصوصًا وأن للعمل تاريخ طويل حيث حرص صناعه على ملامسة الواقع بقضايا آنية.
أما النون وما يعلمون للفنانة إلهام الفضالة، أعادها للمنطقة الشائكة دراميًا والتي تتطلب من الممثل أن يفرد عضلاته ويستغل موهبته على أكمل وجه، بعد تجربتين هما أمينة حاف في جزئين تخلت فيهما إلهام عن أدواتها ويبدو ان الفضالة أدركت خطورة الاستمرار في الكوميديا اللايت لتتحدى نفسها بنص مكتوب بحرفية ومع فريق عمل مميز واستطاعت أن تخطف الأنظار.