قال مالك أقدم سيارة سجلت في مرور الشرقية، وما زالت تعمل منذ تصنيعها عام 1956، منير سعيد آل إبراهيم، إن السيارة اشتراها والده وعمه من نوع شفروليه، من التاجر المعروف آنذاك الحاج عبد الله الخواجة، وتحمل الكثير من الذكريات عند أهالي صفوى.
وأضاف آل إبراهيم، لـ"اليوم"، أن قيمة السيارة آنذاك 4500 ريال، واشترى والده وعمه سيارتان من الموديل نفسه بسعر 5000 ريال، ويعتبر المبلغ كبيرا جدا في حينه، وكانت تباع دون صندوق، وصنع صندوقها الخشبي الحرفي المشهور في القطيف آنذاك الحاج أبو محمود السادة.
سيارة أجرة وإسعاف
أكد منير آل إبراهيم: "استخدمت السيارة كأجرة آنذاك، وكانت تعمل على توصيل الناس وتقدم الخدمة لأهالي صفوى عامة، بالإضافة إلى نقل البضائع والأسماك إلى الأحساء، والمنتجات الزراعية من الفواكه والخضراوات، إضافة إلى نقل الحيوانات من أغنام وأبقار وجمال ودواجن".
وكشف أنها لم تكن للأجرة فقط بل عملت سيارة إسعاف مجانية في صفوى، واستخدمت لنقل مصابين إلى مستشفى صفوى الواقع آنذاك في بيت المرحوم حسن المرهون، الذي تحول إلى عمارة لاحقا في شارع السوق.
عودة السيارة للحياة
بين آل إبراهيم، بعد خدمة السيارة لسنوات عديدة أهملت 21 عاما من عام 1407، وتوقفت حركتها ومحركها طيلة هذه المدة، حتى أن الرمال غمرت هيكلها وأصبحت من الماضي، موضحا: "أجرى أخي المرحوم أيمن سعيد آل إبراهيم صيانة شاملة للسيارة مجددا لتعود للحياة والحركة، وذلك في العام 1428 هجرية".
وقال إن المركبة الآن في بحوته وتعمل على أكمل وجه، وعندما تسير في الشارع تتسلط عليها الأنظار.