تكتظ ساحات مسجد القبلتين بالمدينة المنورة في شهر رمضان بجموع الزائرين الذين يأتون المسجد، لما له من ارتباط بسيرة رسول الله، إذ شهد موضعة تغيّر القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام في السنة الثانية للهجرة.
وتجسد مشاهد إفطار الصائمين في مسجد القبلتين، الألفة والتواصل بين مرتادي المسجد من الأهالي والزوار، الذين يتشاركون إعداد مائدة إفطار تتسع لمئات المصلين في الباحة الخارجية للمسجد، وتشمل التمر والقهوة وخبز الشريك المديني واللبن والزبادي، ويجري رفع السفر فور إقامة الصلاة.
تطوير مسجد القلبتين
يشهد مسجد القبلتين منذ عدة أشهر أعمال تطوير متواصلة تشرف عليها هيئة تطوير المدينة المنورة بجعل المنطقة مركزًا حضاريًا.
وتشمل توسعة المسجد وتحسين المنطقة والبيئة العمرانية المحيطة به لخدمة قاصديه، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد الذي يقع في منطقة حيوية على امتداد طريق تبوك ويتقاطع مع طريق أبي بكر الصديق "طريق سلطانه" المؤدي إلى الجامعة الإسلامية، متوسطاً أحياء القبلتين وأرض الكردي والأزهري ومنطقة السبع المساجد، وبالقرب من وادي العقيق.
كما تشهد المنطقة المحاذية للمسجد تشييد نفقاً يسهل حركة مرور المركبات على امتداد طريق تبوك، وانتقال المشاة عبر الجسر في المنطقة المحيطة بالمسجد التاريخي الذي يسمّى "مسجد بني سلمة"، إذ يعدّ أحد المعالم التاريخية التي ارتبطت بسيرة خاتم الأنبياء والمرسلين، في المدينة المنورة بعد الهجرة.