أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي أن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي وأعضاء طاقم البعثة 69 على متن محطة الفضاء الدولية أرسلوا عينات بحثية مهمة إلى الأرض عبر مركبة الشحن الفضائية "دراجون"، قبل عودتها من مهمة إمداد محطة الفضاء الدولية بالمؤن والبضائع اللازمة، والتي بدأتها يوم 27 مارس الماضي.
وحملت المركبة الفضائية ما يقرب من 1950 كيلوجرامًا من التجارب العلمية القيمة، وشحنات أخرى إلى الأرض، إذ هبطت قبالة ساحل تامبا بفلوريدا في الولايات المتحدة يوم الأحد.
تخزين عينات بحثية مهمة مع رواد الفضاء
قال المركز في بيان أصدره مساء الاثنين، إن النيادي، الذي شارك في إجراء هذه التجارب العلمية مع أعضاء طاقم البعثة 69 على متن محطة الفضاء الدولية، وتضمنت تخزين عينات بحثية مهمة مع رواد الفضاء ستيفن بوين، ووارن هوبورج، وفرانك روبيو.
كما عمل النيادي على جهاز التبريد المخبري ذي الثمانين درجة على محطة الفضاء الدولية، والذي يستخدم لتخزين عينات التجربة في درجة حرارة منخفضة تصل إلى 100- درجة مئوية قبل إرسالها إلى الأرض، كما شارك في تحميل الأجهزة المستخدمة بالمحطة إلى داخل المركبة دراجون.
#سلطان_النيادي أول رائد فضاء عربي يسير في #الفضاء#اليوم pic.twitter.com/MxYyUGF6bQ— صحيفة اليوم (@alyaum) April 6, 2023
نتائج تجارب علمية متعددة أعيدت إلى الأرض
تتضمن التجارب العلمية التي أعيدت إلى الأرض حفظ عينات من ثمار الطماطم، وهي جزء من دراسة عمل عليها النيادي حول تأمين الطعام بشكل مستدام في الفضاء.
إضافة إلى تحليل شيخوخة الشرايين، ومراقبة التغيرات الشريانية في رواد الفضاء، لتحديد مخاطر القلب والأوعية الدموية، وتقديم نظرة ثاقبة عن طرق الوقاية من تصلب الشرايين وعلاجها على الأرض.
وتضمنت التجارب دراسة الاحتراق وقابلية الاشتعال في بيئة الجاذبية الصغرى لتعزيز السلامة من الحرائق للمهمات الفضائية بالمستقبل، وتحسين نماذج الاحتراق للتطبيقات الأرضية.
وبعد هبوط المركبة قبالة ساحل فلوريدا، جرى نقل الشحنة التي تحمل التجارب إلى منشأة معالجة محطة الفضاء التابعة لناسا في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، ما سمح للباحثين بجمع البيانات، مع الحفاظ على الحد الأدنى من تعرض العينة لجاذبية الأرض.
وسيجري إرسال الأبحاث ومعدات المختبر إلى العلماء والمهندسين حول العالم لتحليلها.