yousifalharbi@
- أن يكون العام 2023 عاما للشعر العربي فإنه حدث له أهمية بالغة تحاكي تاريخ المملكة الثقافي وحضور جمالي ينشط الحركة الثقافية ويعرّف الأجيال على خصوصيات الشعر، إضافة إلى تفعيل كامل لفكرة الشعر وبدايته وعلاقته باللغة العربية وفصاحتها واندفاعه في تحليل الهوية الأصيلة للإنسان العربي وعلاقته ببيئته وانتمائه، لذلك كان الشعر انعكاسا للتطور الواعي والتطوير الموثق للحالات والمعايشات والأحداث واختلافها وتدفقها بالمعنى وتنوعها أسلوبيا وفنيا.
- حيث يعد الشعر العربي من أقدم الفنون الأدبية في تاريخ الحضارة العربية، وهو كذلك من أعرق الفنون التي اشتهرت في العديد من الحضارات الإنسانية، حيث يرجع تاريخ بداية الشعر إلى قرون غابرة أسست لحضوره البارز في حضارة بلاد الرافدين.
- فالشعر استطاع أن يكون مرايا التعايش والاندماج عبر الأزمنة والعصور يعبر عن الحب والعشق والفرح والحزن والتأمل والفقد والخيبة والأحلام والمعاني الروحية.
- ولعل التفكير في تخصيص مساحات تعريفية بالشعر وتاريخه وأساليبه وأنماطه إنما يعد من أهم الأنشطة التي يمكن لها أن تساعد على تأهيل المواهب الشعرية والتعريف بها من ناحية، ومن ناحية أخرى تعريف المتابعين على تاريخ الشعر وهو ما يكون حافزا مشجعا للشعراء الشباب على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الشعر.
- وتعمل هذه الفعاليات على تشجيع المواهب الشعرية الجديدة وتقديمها للجمهور، وتساعد على إبراز أهمية الشعر العربي وجماله وتعميق الوعي الثقافي للجمهور.
- وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشعر العربي يعد أداة مهمة للتواصل الاجتماعي والثقافي والانفتاح الثقافي العالمي من خلال الترجمة التي تفتح بوابات الحضور في العالم، سواء بترجمة الأعمال الشعرية العربية أو باستقبال تجارب شعرية عالمية.
- كما أن تفاعلات الفنون الحديثة والمعاصرة دمجت الفنون والشعر في القصائد والأغاني والمسرحيات والأفلام، وهو ما يعمل على تعزيز الوعي الثقافي والروحاني للجمهور وتعزيز الاتصال بين الأفراد والمجتمع.
- يمكن القول إن الشعر العربي يعد إرثا هاما في تاريخ الثقافة العربية والأدب العربي، وإن مختلف الفعاليات والبرامج المختصة بالشعر تلعب دورا مهما في تأهيل المواهب الشعرية وتعزيز الوعي وتشجيع المواهب الشعرية الجديدة وتكريم الشعراء المميزين.