DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الوضع الإنساني "كارثي".. الاقتتال يفاقم معاناة السودانيين 

الوضع الإنساني "كارثي".. الاقتتال يفاقم معاناة السودانيين 
الوضع الإنساني
سودانيون يتجمعون للحصول على الخبز خلال الاشتباكات - رويترز
الوضع الإنساني
سودانيون يتجمعون للحصول على الخبز خلال الاشتباكات - رويترز

يواصل طرفا النزاع في السودان الاشتباكات وسط معانا المدنيين من سوء الأوضاع الإنسانية، والتي من المتوقع أن تتفاقم مع استمرار الاقتتال.

وحذرت جهات دولية عدة من أن استمرار الاشتباكات، يهدد بأزمة غذائية وصحية شديدة تمس المدنيين بشكل مباشر.

بداية الأزمة

بدأت اشتباكات مسلحة صباح السبت الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط أنباء عن سيطرة الأخيرة على عدد من المواقع الحساسة في البلاد، مثل مقر الجيش بالعاصمة الخرطوم، والقصر الرئاسي ومطارات وقواعد عسكرية، بحسب ما أعلنته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك".

ووسط تبادل الهجمات بين الفريقين، التي استخدم فيها أسلحة ثقيلة، شملت مدافع وطائرات قتالية ومدرعات عسكرية، فإن الدول العربية والعالمية تتابع بقلق تطور الأحداث، مع تخوف من انجرار البلد لحرب أهلية.

يتواصل القتال حتى اليوم رغم إعلان الهدنة بين الطرفين، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.

انهيار النظام الصحي

قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس الثلاثاء، إن تقديم الخدمات الإنسانية في العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها يكاد يكون من المستحيل، وحذر من أن النظام الصحي في البلاد معرض لخطر الانهيار.

وقال فريد أيور رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في السودان للصحفيين عبر رابط فيديو من نيروبي "الحقيقة هي أنه في الوقت الحالي يكاد يكون من المستحيل تقديم أي خدمات إنسانية في الخرطوم وما حولها".

وحذر أيور من أنه إذا استمرت الاضطرابات في النظام الصحي السوداني "فسوف ينهار تقريبا".

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان "يجب تغليب المنطق ويتعين على جميع الأطراف العمل على تهدئة التوترات".

الناس يتجمعون للحصول على الخبز خلال الاشتباكات في الخرطوم - رويترز

وضع إنساني كارثي

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة اندلاع القتال في السودان، وناشد قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وقف الأعمال العدائية فورًا واستعادة الهدوء وبدء الحوار لحل الأزمة.

وقال جوتيريش إن الوضع في السودان أدى إلى خسارة فادحة في الأرواح بما في ذلك بين الكثير من المدنيين، بحسب المركز الإعلامي للأمم المتحدة.

وشدد على أن أي تصعيد آخر قد يخلف أثارًا مدمرة على السودان والمنطقة، وحث كل من له تأثير على الوضع، على استخدامه من أجل السلام ودعم جهود إنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى المسار الانتقالي.

وأضاف الأمين العام أن الوضع الإنساني في السودان كان خطيرًا بالفعل وأصبح الآن كارثيًا.

الناس يتجمعون للحصول على الخبز خلال الاشتباكات في الخرطوم - رويترز

سلب ونهب

وانتشرت أعمال سلب ونهب في الأسواق، مع استمرار الغياب الأمني بالبلاد.

وتبرأت قوات الدعم السريع في السودان من عمليات النهب وحرق الأسواق التي أبلغ عنها في مناطق متفرقة بالبلاد.

وقالت قيادة قوات الدعم السريع عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك صباح اليوم الأربعاء: "ظهر خلال فيديوهات متداولة أفراد يتبعون لهيئة العمليات وكتائب الظل ومجاهدي الحركة الإسلامية يرتدون زي قوات الدعم السريع ويقومون بنهب المحال التجارية وحرق الأسواق، للتعويض عن الهزائم الكاسحة التي تجرعوها في أرض المعركة".

رجل ينظر إلى الأضرار التي لحقت بأحد المنازل خلال الاشتباكات - رويترز

تعليق عمل برنامج الأغذية العالمي

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الأحد وقفًا مؤقتًا لجميع عملياته في السودان بعد مقتل ثلاثة من موظفيه في اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين في بيان "بينما نراجع تطور الوضع الأمني، فإننا مضطرون إلى وقف جميع العمليات في السودان مؤقتا".

وأضافت "يلتزم برنامج الأغذية العالمي بمساعدة الشعب السوداني الذي يواجه انعدامًا حادًا للأمن الغذائي، ولكن لا يمكننا القيام بعملنا الذي يسهم في إنقاذ الأرواح إذا لم يتم ضمان سلامة وأمن فرقنا وشركائنا".

وقالت مكين أيضا إنه من الصعب على موظفي البرنامج العمل بعد أن تعرضت إحدى طائرات الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة "لأضرار بالغة" في مطار الخرطوم خلال تبادل لإطلاق النار أمس السبت.

وأوضحت أن الحادث أثر بشكل خطير على قدرة المنظمة على نقل العاملين في المجال الإنساني والمساعدات في السودان.