حذر المتخصص في الثروة الحيوانية بمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف، بدر محمد آل حريز، من تناول الكبدة نيئة أو غير ناضجة بشكل جيد، لافتا إلى أن ذلك يعرض الإنسان إلى الإصابة بدودة الفاشيولا fasciola hepatica، في حال كان الحيوان المذبوح مصابا بها.
كما حذر "آل حريز"، في تصريحات لـ"اليوم" من أكل اللحوم من المصادر المجهولة، مشددًا على وجود أمراض تنتقل إلى الإنسان عن طريق اللحوم النيئة، خاصة الكبد.
جولات رقابية
قال "آل حريز"، إن مكتب الوزارة في القطيف ينفذ جولات رقابية وتفتيشية في الأيام الحالية، بناء على توجيه مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر المطيري، ومدير مكتب القطيف المهندس محمد يعقوب الأصمخ، لافتا إلى تكثيف الجولات في أسواق النفع العام والمسالخ.
وأضاف أن الفاشيولا دودة تصيب كبد الحيوان تُشبه ورقة الشجر، وتنتقل للإنسان في حال تناول الكبد نيئا أو غير ناضج، فيما تنتقل للحيوان عن طريق أكل أي نبات أو خضراوات طازجة مثل الخس والجرجير، وتُكمل دورة حياتها بعد ذلك بعد الأكل وتعيش في القنوات المرارية للكبد، وتُسـبب نزيفا أحيانا تحت الغشاء الحامي للكبد وتؤدي إلى تليفه.
وقال المتخصص في الثروة الحيوانية، إنه يتضح ذلك في تضخم الكبد واصفرار العين والوجه، وفى بعض الحالات لا تكتمل دورة الحياة بشكلها الطبيعي وتسير مع الدم وتوصل إلى أي عضو من الأعضاء الحيوية مثل الرئتين أو الطحال أو الكليتين، وقد تصل إلى المخ أو القلب وأحيانا إلى العضلات، وتسبب أوراما وآلاما شديدة لكنها تظل يرقة ولا تصل إلى الطور المعدي، وتُسبب مرضا خطيرا يُسمى "المتورقات".
الكبدة والبليلة من الأكلات الشعبية الأكثر طلباً في ليالي جدة الرمضانية#اليوم pic.twitter.com/hCuN0lkoqn— صحيفة اليوم (@alyaum) April 2, 2023
الطعام الصحي
لفت "آل حريز" إلى أن الطبخ الجيد يقتل الديدان الكبدية، وفي حال جرى تناول الكبد النيئ المصاب تتعلق الديدان البالغة الحية بالحلق وتسبب تورم أوديمى حول منطقة الحلق والفك يؤدي إلى الاختناق، وصعوبة البلع ومشاكل كبيرة.
وشدد بدر آل حريز، على الوقاية من المرض بغسل الخضراوات في الماء والخل بتركيز 6 % أو برمنجنات البوتاسيوم لمدة 5- 10 دقائق لقتل البيوض التي قد تكون على الخضراوات، وأيضا الطهي الجيد، وتجنب تلوث الماء بمياه الصرف الصحي في المناطق الزراعية، واستخدام مبيدات الرخويات من الجهات الصحية المسؤولة، وعلاج الحيوانات المصابة بداء المتورقات للحد من انتشار المرض.
