قال الباحث الفلكي ملهم هندي لـ"اليوم" إن أجهزة الرصد الفلكي تطوَّرت منذ ابتكار التلسكوب قبل ٣٠٠ عام، وانتقل الرصد الفلكي لخطوة مهمة حين دمج التصوير مع التلسكوبات مما فتح آفاقًا كبيرة ومكّن من التقاط صور لأعماق الكون.
وتابع: وانتقال التصوير من الأشعة المرئية إلى أطوال موجية مختلفة فتح أبوابًا أعمق في الكون، وطوَّر فهمنا عنه، مثل أشعة X والأشعة تحت الحمراء والراديو.
وأضاف هندي: استُخدمت الأشعة تحت الحمراء في تطوير كاميرات CCD التي تستطيع تصوير الأجرام السماوية في ظروف صعبة جدًا، ويمكن من خلالها تصوير أجرام خافتة جدًا في أي وقت، حتى لو كان نهارًا، واستطاع الفلكيون تطويع هذه التقنية لتصوير الأهلة الوليدة والصغيرة جدًا وأصبح بالإمكان تصويرها من بعد الولادة مباشرة وفي ساعات النهار.
سبب منع الشرع رؤية الأهلّة عبر التصوير
وبخصوص رأي الشرع في استخدام هذه التقنية قال هندي: الشرعيون لم يجيزوا رؤية الأهلّة عبر التصوير بجميع أنواعه، خاصة تقنية CCD، لأن هذه التقنية تستطيع التصوير في نطاقات غير نطاق الرؤية البشرية، وأيضًا يمكن التصوير بها خارج أوقات الترائي الشرعي التي تبدأ من بعد غروب الشمس مباشرة، ولهذا ومع انتشار هذه التقنية بين الراصدين ونشرها عبر وسائل الإعلام، فلا بدّ من التنويه بأنها رؤية تقنية وليست شرعية مجازة لإثبات دخول الشهر.