لم تمنع الأسعار المرتفعة والأرباح المنخفضة في الشركات الكبرى التي تملك سفن شحن من الاستثمار في بناء سفن وناقلات عملاقة جديدة خلال التعاقدات المبرمة حديثًا في العام الجاري 2023، وفق ما ذكرت منصة "هيلينك شيبينج نيوز"، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وفي أحدث تقرير أسبوعي لها، قالت شركة السمسرة البحرية "ألايد شيببروكينج" إنه: "مع بقاء أسواق البضائع وناقلات غاز في حالة ثبات، واستمرار مشغلي الحاويات في الاستثمار بالسفن التي تعمل بالوقود البديل على الرغم من تراجع الأرباح، شهد الأسبوع الماضي عددًا لا بأس به من الصفقات".
وتابعت الشركة : "ستسمح الطلبات المقدمة من شركة ووهو شيبيارد للمالكين المستقبليين، مثل شركتي يونيون ماريتايم وإي جي بي إن، بالاستفادة من النمو في سوق الوقود الأخضر".
وتواصل شركات البناء الكورية الجنوبية الحصول على غالبية عقود ناقلات الغاز الجديدة، مع ثلاثة طلبات إضافية لشركات نقل الغاز الطبيعي المسال في الأسبوع الماضي.
وساعد التركيز على هذه السفن ذات القيمة العالية عددًا من شركات بناء السفن في كوريا الجنوبية على تحقيق تقدم جيد نحو أهداف المبيعات السنوية.
وبعد انخفاض أسعار السفن الجديدة ذات الأحواض الجافة في الأشهر الأخيرة، بدأت الأسعار في الارتفاع مع تحسن الأرباح، وهو ما زاد من الاهتمام بالقطاع.
وترى شركة "وايسدوم مارين" التايوانية أن الفترة الحالية قد تكون الوقت المناسب للتوسع، حيث طلب سفينتين من طراز هاندي زايس، بعدما طلب سفينتين أخرتين في مارس الماضي.
حول ذلك، قالت شركة سمسرة السفن "بانكارو كوستا" :أن "طلبات البناء الجديدة استمرت في الزيادة رغم ارتفاع أسعار الخامات، مدعومة بنقص المساحة وارتفاع التكاليف".
وذكر الموقع، أن الإمارات تعاقدت لشراء سفن، في صفقة تم توقيعها في ديسمبر 2022، ليتم التسليم في مايو ويونيو وأغسطس وسبتمبر 2025.
على الجانب الآخر، ساد الهدوء على مؤشر "ستاندرد آند بورز" الأسبوع الماضي، حيث علق مراقبون بأن "النشاط يتراجع عادة (كما هو الحال مع أغلب الأنشطة الأخرى) قبل عطلة عيد الفصح.
ويُعدّ الشحن البحري شريان رئيسي للاقتصاد العالمي، وهو مسؤول عن نقل ما يزيد عن 80% من مجمل التجارة العالمية في كل أنحاء العالم.
ويفوق عدد سفن الحاويات النشطة المخصصة للشحن في العالم الـ6500 وحدة، بسعة اجمالية تصل إلى 26.4 مليون حاوية نمطية في نهاية 2022.
