ناشد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس، طرفي القتال في السودان، وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام على الأقل خلال عيد الفطر المبارك، للسماح للمدنيين بمغادرة أماكنهم والحصول على الرعاية الطبية والغذاء وغيره من الاحتياجات الأساسية.
جاءت مناشدة جوتيريش بعد مشاركته في اجتماع نظمه الاتحاد الإفريقي، ضم كل من: الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيجاد)، والاتحاد الأوروبي، وممثلي عدد من الدول الملتزمة بحل الأزمة السودانية.
وقف الأعمال العدائية
أشار الأمين العام، في حديثه للصحفيين بعد الاجتماع، إلى الإجماع القوي من المشاركين في الاجتماع، على إدانة القتال الدائر بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، والدعوة إلى وقف الأعمال العدائية وكأولوية أولى ووقف إطلاق النار لمدة 3 أيام على الأقل.
وقال جوتيريش، إن هذا يجب أن يكون الخطوة الأولى لإتاحة فترة من الهدوء من القتال وتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار، لافتا إلى أنه منخرط بشكل شخصي في فعل كل ما يمكن لجعل ذلك الأمر ممكنا.
حوار لإنجاح المسار الانتقالي
شدد الأمين العام، على ضرورة أن يتبع وقف الأعمال العدائية، حوار جاد يسمح بإنجاح المسار الانتقالي الذي يبدأ بتعيين حكومة مدنية.
وأبدى قلقه بشأن آثار القتال على المدنيين والوضع الإنساني الرهيب، والاحتمالات المروعة لزيادة التصعيد، وقال "مئات الأشخاص قتلوا وأصيبوا.. إن القتال في المناطق الحضرية يمثل خطورة بشكل خاص على المدنيين ومن بينهم الأطفال، الذين أجبروا مرارا على الاحتماء بالمدارس ومغادرة المستشفيات التي تتعرض لإطلاق النيران".
نهب الأرصدة الإنسانية
أضاف جوتيريش، أن العمليات الإنسانية شبه مستحيلة، مردفًا: المخازن والسيارات وغيرها من الأرصدة الإنسانية تعرضت للهجوم والنهب والاستيلاء عليها.
وأكد ضرورة إنهاء استهداف عاملي الإغاثة وأرصدتهم، وذكـّر جميع الأطراف بالتزاماتها وفق القانون الدولي، بما في ذلك ضمان سلامة وأمن عمال الإغاثة.
مساعي للتهدئة
وأبدى الأمين العام، قلقه البالغ أيضا بشأن وضع موظفي الأمم المتحدة في السودان، والكثيرون منهم عالقون في منازلهم في مناطق الصراع النشط، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تفعل كل ما بوسعها لتتمكن من دعمهم.
وأكد جوتيريش أنه يواصل مساعيه الحميدة، بالتنسيق عن كثب مع شركاء الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار وتهدئة التوترات وبدء المحادثات السياسية.
