قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية عبدالرحمن خليل اليوم الجمعة، إن هناك مناقشات واتصالات مع عدد من الدول الغربية التي أبدت رغبتها في إجلاء رعاياها من الخرطوم بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لتسهيل الخطوة.
وأوضح فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن "الترتيبات جارية مع الخارجية السودانية في هذا الخصوص".
وفى الوقت ذاته قالت مصادر سودانية مطلعة إن الهدنة المعلنة، سيتم خلالها إجلاء رعايا عدد من الدول التي رتبت لنقل رعاياها من الخرطوم.
هدنة لـ3 أيام
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعلنا موافقتها على هدنة ثلاثة أيام لوقف إطلاق النار بعد وساطة أمريكية لتمكين السودانيين من الاحتفال بعيد الفطر.
وأشارت المصادر إلى إجراء مشاورات لتحديد مطار ولائي بمدينة عطبرة مؤقتا كبديل لمطار الخرطوم الذي تحول لمسرح عمليات بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" لتسيير الرحلات الخارجية وتسهيل عملية الإجلاء.
في تلك الأثناء تواصلت عمليات القصف والاشتباكات بعدد من المناطق في الخرطوم وأم درمان كما امتدت لولاية الجزيرة وسط الخرطوم لأول مرة في ظل نفاذ الهدنة.
وقال شهود عيان إن عمليات القصف ما زالت مستمرة بمنطقة الصالحة بأم درمان رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ بينما أكد شهود عيان بمنطقة الخرطوم تصاعد ألسنة الدخان وسماع دوي انفجارات باتجاه هيئة العمليات بشارع الستين.
واتهم الجيش السوداني اليوم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة التي أعلن الطرفان الالتزام بها اعتبارا من اليوم ولمدة ثلاثة أيام.
وسرد الجيش السوداني عددا من الانتهاكات لـ "قوات الدعم السريع" بينها مهاجمة مقر قوات الدفاع الجوي وقصف المباني بمحيط القيادة العامة وسط الخرطوم بشكل عشوائي بجانب التمركز داخل المناطق المأهولة بالسكان بوسط وجنوب الخرطوم واتخاد المدنيين كدروع بشرية.