ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة نقلًا عن منشورات على الإنترنت راجعتها الصحيفة، أن فرد الحرس الوطني الجوي الأمريكي المتهم بتسريب وثائق سرية لمجموعة دردشة صغيرة كان ينشر معلومات حساسة قبل أشهر مما كان معروفًا في السابق، ولمجموعة أكبر بكثير.
وقالت الصحيفة إنه في فبراير 2022 وبعد وقت قصير من غزو أوكرانيا، بدأ حساب على منصة ديسكورد للتواصل الاجتماعي يضاهي حساب جاك تيكسيرا، وهو من الحرس الوطني الأمريكي، في نشر معلومات مخابراتية سرية عن المجهود الحربي الروسي على مجموعة دردشة لم يجر الكشف عنها مسبقًا.
وقالت الصحيفة إن المجموعة ضمت نحو 600 عضو، وأن غرفة الدردشة المعنية أُدرجت علنًا على قناة على موقع يوتيوب للمقاطع المصورة وكان من السهل الوصول إليها.
وأحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن التعليق على المعلومات الجديدة التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز.
تفاصيل عن القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية والأوكرانية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المعلومات المكتشفة حديثًا والمنشورة على مجموعة الدردشة الأكبر، تضمنت تفاصيل عن القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية والأوكرانية، وأنشطة وكالات المخابرات في موسكو، وتحديثات بشأن المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا.
يشتبهون أن وراءها #أمريكًا.. واشنطن تحاول التوصل إلى مصدر تسريب وثائق المخابراتhttps://t.co/QsVeeXD3j8 #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) April 10, 2023
وأوضحت أن المستخدم زعم أنه ينشر معلومات من وكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالات مخابرات أخرى.
ويعتقد أن هذه القضية هي أخطر خرق أمني أمريكي منذ ظهور أكثر من 700 ألف وثيقة ومقطع مصور وبرقيات دبلوماسية على موقع ويكيليكس في عام 2010، ووصف البنتاجون التسريب بأنه "عمل إجرامي متعمد".
ولم ييجري تسليط الضوء على التسريبات إلى أن نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في أوائل أبريل الحاليّ، رغم أن الوثائق كانت نشرت في وقت سابق عن هذا التاريخ.
كان السلطات الأمريكية ألقت القبض على فرد الحرس الوطني الجوي الأمريكي تيكسيرا البالغ من العمر 21 عامًا الأسبوع الماضي ويواجه تهمًا جنائية بتسريب وثائق استخباراتية عسكرية سرية للغاية عبر الإنترنت.
ويواجه تهمة انتهاك قانون التجسس تتعلق بنسخ ونقل مواد دفاعية حساسة، بالإضافة إلى تهمة تتعلق بنقل مواد دفاعية بشكل غير قانوني إلى مكان غير مصرح به، وقال خبراء في مجال القانون إنه سيواجه على الأرجح المزيد من الاتهامات.