وأُعرفها بـ «عدد كبير من البشر يأخذ قسطًا من النوم في وقت واحد».
اعتقد قرائي الأعزاء عندما قرأوا العنوان، تبادر لأذهانهم الغفوة التي تزورنا في العيد.. وزمنها غير محدد، والأغلب تبدأ من بعد صلاة الظهر وتنتهي حسب الأفراد ليستيقظوا ويعيدوا تزيين أنفسهم فيتهندموا ويريقوا عليهم الأطياب من عطور وبخور، ويستأنفوا أنشطة العيد، التي خططوا لها سابقًا.
غفوة العيد كل عام تلقى رواجًا كبيرًا من التعليقات التي تثير ابتساماتي.. وصور تضحكني رسوماتها، وما يُكتب عليها، صدقًا أحب أنا هذا الشعور المبهج الذي يواكب تلك الأحاديث عن «غفوة العيد»، كما أسمّيها رغم أنها تأخذ من معنى كلمة «الغفوة» فقط هيئة شكل العيون.
دائمًا يتبادر لذهني في هذا الحال كلمة «أمنة» بمعناها ومدلولها في قوله تعالى في سورة الأنفال:
(إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ) «آية 11، وقوله تعالى في سورة آل عمران آية 154 (أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ).
سبب ذلك شعوري بأن المؤمنين قد هدأت أرواحهم واطمأنت بعد أن صاموا فرضهم، وأخرجوا زكاتهم، وتقرّبوا لله خير تقرّب بالدعاء المستمر وتلاوة كتابه، وكل أبواب الخير التي طرقوها في أيامه ومتابعتهم بعد ذلك سُنّة خير البشر «عليه الصلاة والسلام»، فأفطروا في صباحه، وصلّوا العيد، وتبادلوا التهاني، وزهوا بأحلى صورة مستبشرين بالخير الذي بمشيئة الله كتب لهم وحفظ إن شاء مضاعفًا.. فكيف بعد ذلك لا ينامون وتغشاهم «غفوة العيد».
عيدية:
كل عام وأنتم لله أقرب..
مشمولين ببركته ومحبته..
محاطين ببره ورحمته..
عيد فطر سعيد.. ومن العايدين والفائزين
ALAmoudiSheika@