لابد من ارتباط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل واحتياجاته، وقد نجحت السياسة التعليمية في السنوات القليلة المنفرطة بتحقيق هذا الارتباط على نطاق واسع ومشهود، ومن صور هذا الارتباط ما قدّمته وتقدّمه كلية الجبيل الصناعية من تخصصات صناعية مطلوبة لسوق العمل السعودي، ومن هذا المنطلق فقد ثمَّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام تلك الجهود المبذولة من قِبَل تلك الكلية لربط مخرجاتها باحتياجات سوق العمل، ونجاح هذه الكلية في الوصول إلى هذا المستوى يعود في أساسه إلى الدعم اللا محدود من قِبَل قيادتنا الرشيدة في وطننا المعطاء - أيدها الله - لهذه الكلية ولغيرها من الكليات التي ساهمت جميعها وما زالت تساهم باقتدار في تأهيل شباب المملكة وتمكينهم في التخصصات الصناعية والمهنية المختلفة، فانخراطهم في سوق العمل يعني مشاركتهم الفاعلة في عمليات التنمية الشاملة التي يعيشها الوطن في عهده الزاهر الحاضر الميمون.
وتحقيقًا لهذه المشاركة، فقد احتفلت الهيئة الملكية مؤخرًا بتخريج 2177 خريجًا من كلية الجبيل الصناعية، ومعهد الجبيل التقني بمركز الملك عبدالله الحضاري تحت رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية، وحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، فالفوج الجديد من الخريجين حظي بفرص عمل مباشرة في القطاع الصناعي، وتبوَّأ أفراده مناصب قيادية في العديد من الشركات الوطنية الكبرى، فانضمام آلاف الشباب والشابات لسوق العمل بعد تخرجهم من تلك الكلية يحقق الإضافة المنشودة للاقتصاد الوطني السعودي الشامخ، ويترجم أبعاد الخطط المستقبلية للتعليم من خلال الشراكة الفاعلة والمثمرة مع القطاع الخاص؛ لتحديد التخصصات المطلوبة للصناعة ولسوق العمل الواعد بالمملكة.
[email protected]