جهود حكومة المملكة العربية السعودية في مكافحة المخدرات نابعة من حرص القيادة الحكيمة على أمن الوطن وحماية شبابه من آفة المخدرات التي تأتي أحد الأوجه المعطلة لمسيرة التنمية الوطنية، وعليه فقد بذلت الدولة كافة التضحيات اللا محدودة في سبيل مكافحتها، وتنفيذ العمليات الاستباقية لصد جرائم التهريب التي تستهدف أمن واستقرار وشباب الوطن.
المتابعة المستمرة من قِبَل الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية للنشاطات الإجرامية، التي تستهدف أمن المملكة وشبابها بالمخدرات، والتي تتمكن باستمرار وبصورة استباقية، من إحباط محاولات تهريب كميات تحتوي على مئات الكيلو جرامات من الحبوب والمواد المخدرة، جهود تُحكى لأبناء الوطن، وتمتد آفاقها لأطر إقليمية، وكذلك دولية ضمن جهود المملكة المستديمة في سبيل حماية الإنسان من مختلف الآفات والمخاطر، وهي في نطاق الأدوار القيادية المتنوعة التي تقوم بها الدولة على المستويَين الإقليمي والدولي.
التوعية بأضرار المخدرات ومخاطرها، عبر محاضرات توعوية ووسائل إرشادية، والتي تقوم بها الأجهزة الأمنية والصحية في المملكة العربية السعودية ضمن دورها المجتمعي في التوعية والتثقيف من أجل زيادة الوعي، ومعرفة أضرار المخدرات في سبيل حماية المجتمع، وتعزيز الجانب الصحي والتثقيفي بشكل عام تجاه محاربة هذه الآفة الخطيرة.. كما أنها جهود تأتي ضمن أطر التضحيات المبذولة في سبيل حماية الإنسان، المواطن والمقيم على حد سواء، فهي كذلك تأتي كمسؤولية مشتركة يتجدد فيها الرهان على الوعي المجتمعي وأدواره في سبيل مكافحة هذه الآفة الخطيرة، والحماية من تبعتها على مستقبل الفرد والمجتمع.
الكميات المضبوطة من المخدرات التي يتم الإعلان عنها من قِبَل الجهات المختصة تدل على أن هناك استهدافًا لأمن وشباب المملكة، وهو سبب السعي الدؤوب من قِبَل القطاعات والجهات ذات العلاقة إلى توحيد الجهود للإسهام في فاعلية المنهجية المتبعة بين القطاعات؛ للحد من عمليات التهريب، وبتوفير الوسائل التقنية الحديثة التي تساعد على الكشف عن المضبوطات عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتعمل بأقصى جهودها في سبيل تعزيز إنفاذ الأنظمة والقوانين لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني.
الوعي المجتمعي سلاح في وجه مختلف التحديات التي تواجه الوطن.. وهو أمر يلتقي مع حرص كافة الجهات المعنية في مجال مكافحة المخدرات على تفعيل الأدوار المجتمعية، من خلال عدة أنشطة تبرز أهمية خطر تعاطي المخدرات، وطرق الوقاية منها، عبر المجالات الأمنية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي ضمان بناء حصن منيع ثابت في وجه آفة المخدرات، وغيرها من أساليب محاربة التنمية المستدامة.