DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ما مفتاح الوصول للصفاء والسكينة في الشيخوخة؟

ما مفتاح الوصول للصفاء والسكينة في الشيخوخة؟
ما مفتاح الوصول للصفاء والسكينة في الشيخوخة؟
التقدم في العمر هو ممارسة مستمرة لفكرة التقبل - مشاع إبداعي
ما مفتاح الوصول للصفاء والسكينة في الشيخوخة؟
التقدم في العمر هو ممارسة مستمرة لفكرة التقبل - مشاع إبداعي

يتضمن بلوغ مرحلة الشيخوخة، التعرض لنوع من الخسارة، وفي المقابل مكتسبات، مثل الهدوء الداخلي والرضا والصفاء والسكينة وربما الاستمتاع بالأمور "الصغيرة" في الحياة.

ولكن، لماذا بعض الأشخاص أفضل في التعامل مع هذا الأمر؟ وكيف يمكن تحقيق المزيد من الشعور بالصفاء والطمأنينة مع تقدم العمر؟

ماذا يعني الصفاء؟

قالت ماريا بافلوفا، رئيسة قسم علوم الشيخوخة النفسية في جامعة فيشتا بألمانيا: "من الممكن أن يعني الصفاء الشعور بالراحة في سن الشيخوخة، وبمشاعر إيجابية مثل الهدوء والاسترخاء".

وأضافت أنه قد يشير الصفاء إلى "ظاهرة يتفاعل خلالها بعض الأفراد بحدة أقل مع التجارب السلبية".

كيف يمكن تحقيق المزيد من الشعور بالصفاء والطمأنينة مع تقدم العمر؟ - مشاع إبداعي

هل يرتبط الصفاء بالتقدم في العمر؟

قال خبير التربية والمدون الصوتي (البودكاستر)، بيرترام كاسبر، الذي يصف نفسه بأنه "أخصائي استراتيجي لعلوم الشيخوخة"، إنه بقدر ما سيكون الأمر رائعا، فإن "المرء لا يتحول إلى الصفاء في سن الشيخوخة بصورة تلقائية".

وأوضح كاسبر -صاحب المدونة الألمانية "الشيخوخة بصفاء"- أن السبب الذي تظهره الأبحاث باستمرار وراء عدم تحول المرء إلى الصفاء في سن الشيخوخة بصورة تلقائية، هو أن كبار السن غير متجانسين.

ويميل للمرء نحو المزيد من الشعور بالصفاء كلما تقدم في السن، حسبنا أوضحت بافلوفا قائلة: "في الدول الغنية... يمكن للمرء أن يلاحظ أنه، في المتوسط، تصير المشاعر الهادئة أكثر هيمنة في سن الشيخوخة، حيث يمكن للمرء الاستمتاع بحياته، أو الشعور بأنه أكثر استرخاء".

يختلف التعامل مع الشيخوخة من شخص إلى آخر - مشاع إبداعي

كيف تؤثر الشيخوخة على شخصية المرء؟

أشار كاسبر إلى أن "التقدم في العمر هو ممارسة مستمرة لفكرة التقبل".

وتتسم هذه المرحلة الأخيرة من العمر بالإصابة بالأمراض، وبوفاة الأصدقاء والأحباء، وربما بمخاوف مادية أيضا، الشعور بعدم التمكن من التحكم في كل نواحي حياته.

والأمر السار هو أنه طالما أنه ليس هناك الكثير من المشاكل التي تتراكم في وقت واحد، فغالبا ما يكون كبار السن قادرين على التعامل مع الأحداث المجهدة بصورة جيدة، بحسب ما تقوله بافلوفا.

وقالت إنه "في كثير من الأحيان، ينظر المرء (الكبير في السن) إلى وقائع الوفاة التي تحدث من حوله ضمن دائرته المقربة، أو إلى الأمراض، بوصفها أمرا طبيعيا يحدث في فترة الشيخوخة".

وأوضحت أن خبراء علم النفس يطلقون على تلك الأمور "الأحداث الحياتية المعيارية"؛ وهي التي يتوقعها المرء أكثر مع التقدم في العمر، ومع ذلك فهي تكون مؤلمة.

وأضافت أن الأبحاث تشير إلى أن كبار السن يكونون أقل قدرة على التعامل مع مثل هذه المواقف الحادة أو ذات النكبات المتعددة، بالمقارنة مع الآخرين الأصغر.

ما الدور الذي تقدمه التجربة الحياتية؟

يمكن أن توفر التجربة الحياتية مخزونا من المعرفة، يتيح للمرء التعامل مع التحديات بصورة أفضل.

لفت كاسبر إلى أنه "عندما يعيش الأفراد حياة كاملة مرت عليهم، مثل حياة عمل كاملة، على سبيل المثال، فإنهم يفهمون أنفسهم بصورة جيدة، ويتولد لديهم إحساس جيد بنقاط قوتهم وضعفهم".

ويتقن الأفراد التعامل مع التحولات والأزمات التي مرت عليهم من قبل، ويتعلموا منها ما يتماشى بصورة جيدة مع حياتهم، وكيفية تحقيق الأمن، بحسب كاسبر.

أبحاث متواصلة لإبعاد شبح الشيخوخة - اليوم