أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، بالدور الدبلوماسي واللوجستي الكبير الذي قدمته المملكة العربية السعودية في عملية إجلاء رعاياها ورعايا عددٍ من الدول الخليجية والشقيقة والصديقة، وعددٍ من المدنيين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين من السودان.
وأعرب الأمين العام عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، على توجيهاتهما ومتابعتهما المباشرة لعملية إجلاء الرعايا، التي تمت بكل يسر وسهولة، حتى وصولهم بسلام وأمان لمدينة جدة، وتوفير الاحتياجات كافة لهم تمهيداً لمغادرتهم إلى أوطانهم.
كما ثمن معالي الأمين العام، الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حل الأزمة السودانية، والتواصل مع الأطراف المتنازعة كافة للوصول لحل شامل وسلمي ضمن سياق الاتفاق السياسي الإطاري.
وجدّد الدعوة لطرفي النزاع لوقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتغليب مصلحة الشعب السوداني الشقيق وضمان أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته ومقدراته.
السعودية تُجلي الأجانب من السودان
ووصل مساء أمس إلى محافظة جدة 10 مواطنين سعوديين، وبلغ عدد رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم اجلاؤهم نحو 189 شخصاً من الجنسيات التالية (الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والسويد، وإيطاليا، وقطر، وسوريا، وهولندا، والعراق، وتركيا، وتنزانيا، ولبنان، وليبيا).
ونقلت المملكة الرعايا من خلال سفينة جلالة الملك (ينبع)، حيث حرصت المملكة على توفير كامل اللاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب، تمهيدا لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم، وبذلك يصل إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء نحو 356 شخصًا (101 مواطن، و255 شخصا ينتمون لـ26 جنسية).