حذر مختصون في تصريحات لـ"اليوم"، من تناول الأدوية لتعديل أوقات النوم دون استشارة طبية، مشيرين إلى أن ممارسة الرياضة والتوقف عن تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين والمشروبات الغازية تساعد نسبيًا في تعديل الساعة البيولوجية للنوم.
وقال الأستاذ المساعد بقسم علم النفس بجامعة جدة، والاختصاصي النفسي العيادي في مشكلات النوم د. رضوان بن مصبح العمري: "يعد شهر رمضان الكريم من المواسم التي تتسم بنمط نوم مختلف عن باقي الأشهر ويعود ذلك إلى العادات المكتسبة والمرغوبة لدى الغالبية من الناس".
وأضاف أنه "نتيجة لذلك تتغير الساعة البيولوجية للنوم وتصبح مختلفة عن باقي الأشهر، وبعد العودة إلى شهر شوال من أول أيام العيد وفي محاولة الانسجام في تلبية حضور المناسبات الاجتماعية تتزايد مشكلة اختلال الساعة البيولوجية للنوم ويزيد القلق بسبب قرب الدوامات والتي تطّلب وقت نوم منتظم وساعة بيولوجية تتناسب مع أوقات الدوام".
حلول لتعديل وقت النوم
تابع العمري: "من الحلول الهامة لاتخاذها في تعديل الساعة البيولوجية البدء قبل الدوام على الأقل بثلاثة ايام في الاستيقاظ بوقت كافي قبل موعد النوم المرغوب به والتعرض للأشعة الشمس والتي من خلالها تمكن الأفراد على تعديل وقت النوم".
ونصح العمري بـ"القيام بعمل رياضة قبل وقت النوم المرغوب بـ ٣ ساعات، والتوقف عن تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل القهوة الشاهي والمشروبات الغازية".
ولتجنب مشكلة القلق أثناء محاولة تعديل وقت النوم أوصى العمرى بالبقاء في غرفة أخرى مثل الصالون ويكون مكان هادئ حتي الشعور الفعلي بالنوم ثم التوجه الى غرفة النوم.
وأوضح أنه وعلى الشخص الذي يريد تعديل وقت النوم أن يعي بأن ذلك لا يأتي بشكل سريع بل تدريجيا.
في السياق نفسه، قال اختصاصي الرعاية التنفسية واضطرابات النوم خالد بن ظاهر السويلمي "مع عودة الطلاب للدراسة بعد شهر رمضان المبارك وإجازة العيد غالبا ما يكون هناك اضطرابات في النوم والتي يكون سببها عدم انتظام ساعات النوم المعتادة".
وأضاف "قد يلجا البعض لاستخدام أدوية مساعدة للنوم من خلال الصيدليات والمواقع الإلكترونية والتي لا ننصح بكثرة استخدامها دون استشارة مختص للتخلص من اضطرابات النوم بالطريقة الصحية".