الحِراك الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية في كل مجال، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، أصبح الجميع يلمسه في كل مناحي الحياة، والتغيير الكبير في المشهد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي أصبح فاتنًا للعالم أجمع، بدأ الجميع يلاحظه ويلمسه؛ مما جعل كثيرًا من الشعوب تتمنى أن يقودهم سمو ولي العهد؛ ليعيد لهم صياغة المشهد المتردي في بلدانهم، فلسنا وحدنا كمواطنين ومقيمين في المملكة نلحظ ونعيش هذا التحوُّل الكبير في كل جوانب الحياة، بل إن مملكتنا أصبحت قبلة للعالم أجمع، يأتون لها فرادى وجماعات ويتفاجؤون بالتغيير الكبير الذي يلمسونه في كل موقع، وسرعان ما تتغيّر قناعاتهم السابقة، بل إن منهم مَن يريد أن يكون جزءًا من هذا التغيّر، فليس مَن رأى كمَن سمع، فمنذ أن تولى سمو ولي العهد ولاية العهد، وأعلن عن رؤية المملكة ٢٠٣٠ وظهرت سياسة البقاء للقيادات المنجزة حتى تغيّر المشهد حرفيًّا في كل مملكتنا، وأصبحت المملكة العربية السعودية ورشة عمل كبرى للإنجازات، تتمنى دول كبرى أن تكون جزءًا منها، واليوم ونحن نحتفل بالذكرى السادسة لتولي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. تتوالى حِزَم المشاريع الكبرى، ويعلن سمو ولي العهد عن أربع مدن اقتصادية خاصة ستكون «بإذن الله تعالى» أربعة مراكز عالمية جديدة، تستفيد من التطور الصناعي الكبير الذي تشهده بلادنا، وهي بمواقعها المختارة بعناية ستكون بقرب الأسواق الجاذبة المحلية منها والعالمية، وهي «بإذن الله تعالى» ستكون رافدا اقتصاديا مهما يساند النهضة الاقتصادية والتنموية، ومكمّلا أساسيا للتطور الحديث الذي تشهده بلادنا، وفرصة عظيمة، حيث استطاعت مملكتنا مع المشاريع الكبرى التي تشهدها في العديد من مناطقها، فتح فرص لتوظيف أبناء وبنات هذا الوطن؛ ليساهموا في هذه التنمية المستدامة، واللافت للانتباه هو النمط الإعلامي الذي انتهجته حكومتنا في الانفتاح على الداخل والعالم الخارجي بحملات إعلامية منظمة ساهمت في تحسين الصورة الذهنية عن أداء الكثير من أعمال وزارتنا ووضوح أعمالهم في الداخل والخارج، وساهمت كذلك في تحسين الصورة الذهنية التي كانت سائدة عن بلادنا في كونها فقط دولة مصدّرة للنفط إلى أن صارت اليوم مكونًا أساسيًّا في السياسة والاقتصاد والتنمية، بل إنها الآن الدولة الأكثر انفتاحًا والأنشط اقتصادًا، والتي تخطب ودها كثير من دول العالم، ولم أكن أتصوّر أن تكون رسالتنا الإعلامية قد وصلت لشعوب العالم وليس لقادتها ومسؤوليها فقط، فقد كنتُ في مدينة فيينا الصيف الماضي، وطلبت سيارة أجرة للانتقال إلى موقع سياحي نعرفه، فكان صاحب التاكسي نمساوي الأصل يسألني عن نيوم، فقلت له كيف سمعت عنها، فذكر أن الكل يتحدث عنها وعن السعودية هنا، وكثيرًا ما نسمع أخبارها في مختلف وسائل الإعلام، وهناك تحوّل كبير عندكم في السعودية أخباره نتداولها هنا في أوروبا.
وقد كان ملفتًا حديثه لنا، ورغم بساطة معلوماته إلا أن رسالتنا الإعلامية وصلت لهم، ونحمد الله «سبحانه وتعالى» على ما تحقق من إنجازات وتحوّل كبير في مملكتنا تدعمه حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها بلادنا، بفضل الله، ثم بفضل هذه القيادة الحكيمة التي ندين لها بالولاء.
@dhfeeri