الرعاية الشاملة التي يحظى بها المواطن في المملكة العربية السعودية من لدن القيادة الحكيمة، أعزها الله، هي رعاية لا يمكن حصر آفاقها أو بلوغ حدودها، فهي رعاية تستديم منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بصورة تجتاز كل تفاصيل الزمان والمكان.
ـ ما تمّ إنفاذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة - أيّدها الله -، حين تمّ إعلان أنه «بحمد الله» وصول مواطني المملكة الذين تم إجلاؤهم من جمهورية السودان وعددٍ من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، في عملية إجلاء نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة، وبلغ عدد المواطنين الذين تمّ إجلاؤهم 91 مواطنًا، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم من الدول الشقيقة والصديقة نحو 66 شخصًا، يمثلون الجنسيات التالية (الكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتونس، وباكستان، والهند، وبلغاريا، وبنجلاديش، والفلبين، وكندا، وبوركينا فاسو). حيث عملت المملكة على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب تمهيدًا لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم.. حين نتوقف عند هذه التفاصيل الآنفة الذكر، نستدرك أن حجم التضحيات اللا محدودة والاهتمام الفائق من لدن القيادة الحكيمة بالمواطن على وجه التحديد، وبالنفس البشرية، وحقوق الإنسان إجمالًا هو نهج راسخ تتجدد دلائله وتتبلور مساراته، ويظل ثابتًا في أصول هذه البلاد المباركة عبر التاريخ وهو ما يشهده الحاضر، ويستشرف ركائز المستقبل عطفًا على تأثير المملكة العربية السعودية على المستويَين الإقليمي والعالمي.
ـ تثمين عدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين وصلوا، مساء أمس، إلى محافظة جدة، من خلال سفينة جلالة الملك (ينبع)، دور المملكة في إجلائهم من جمهورية السودان، وكيف أعربت القنصل العام البريطاني بجدة سيسيل البليدي، عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - يحفظهما الله -؛ لإسهام حكومة المملكة في إجلاء الرعايا البريطانيين القادمين من السودان.
من جهته، نوّه القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بجدة فارس أسعد، بالجهود الإنسانية للمملكة في مختلف الجوانب، وحرصها على تقديم المساندة والدعم للدول الصديقة، معربًا عن شكره لجميع الجهات في المملكة على حفاوة الاستقبال للرعايا الأمريكيين، وتسهيل إجراءاتهم منذ مغادرتهم وحتى وصولهم للأراضي السعودية، وتثمين القنصل الليبي بجدة عبدالرزاق المنفي، الدور الكبير للمملكة، والجهود الجبارة التي قامت بها كافة الجهات الحكومية لتقديم كل الدعم للّيبيين، وإشادة نائب القنصل العراقي مايا هادي، بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، مؤكدةً أنه غير مستغرب على المملكة العربية السعودية مد يد العون، ومساعدة أي شخص ومن أي بلد.. وتقديم عدد من المواطنين والرعايا الواصلين على متن الفرقاطة البحرية، شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، ولجميع العاملين في القطاعات ذات العلاقة على تسخير كافة الإمكانات والتسهيلات منذ انطلاق السفينة من بورتسودان وحتى الوصول إلى جدة.. هنا صور تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل من حجم التأثير والتقدير للجهود التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية في سبيل حفظ وسلامة الإنسان كأولوية تجتاز كل الحيثيات وتتصدر كل الاهتمامات.